إذاً هِيَ حساباتُ كُل دولَة صاحبةِ مشروعٍ سياسيَّةٍ على حِدة، تجري حَسَب النوايا المعقودة للتعامل مع قضاياهم، في الإقليم وعلى المستوى الدولي،لأن هذه الأنظمة،منذ تأسيسها انبَنَت على التِبعيَةِ وَتنفيذِ التعليمات.
لذلك فإنَّ مَنْ لَم يستأنسْ بسياسةِ الإدارةِ الأميركيةٍ الحالية، بقيادة جو بايدن، يتوق إلى عودة الجمهوريين،بقيادة دونالد ترامب.
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، متشوِّق جداً لعودةِ المجرم الأحمق إلى البيت الأبيض، من أجل مواجهةِ إيرانَ وسوريةَ واليمن، وحزبِ اللهِ في لبنان، رغم الجِزيَة الكبيرة التي دفعها له في عهده، والّتي سيدفعها مجدداً، في حال فوزهِ في الإنتخابات الرئاسية، عام 2024.
ومن المعروف بأنّ دونالد ترامب رئيسٌ صَلِفٌ، متهوِرْ ومجرم، وقد لا يتوآنى عن فعل أيِّ شيء، في حال فوزه مرةً أخرىَ.
أما الرئيس الحالي جو بايدن، فهوَ أضعف رئيس أمريكي دخل البيت الأبيض يمارس صلاحياتٍ دستوريةً ويحملُ حقيبةً نووية، وهوَ رجُلٌ هَرِمٌ خَرِفٌ ضعيفُ الشخصية، وواحدة من علامات ضعفه السياسي هو الملفُّ النوويُّ الإيرانيُّ الذي وضعه في غرفة الإنعاش،فلاهوَأعلن وفاته، ولا عادَ للِالتزام بهِ وأنهى الأمر.
فلا هو هزَم سوريا ولا هو انسحبَ منها، ولا هزَمَ اليَمنَ، ولا أَوصل الأمورَ إلى حلول، حتى باتَ يحتاج إلى أي إنجازسياسي لكي يحقق فوزاًفي الإنتخابات النِّصفِيِّّة والرئاسيةِ المقبلة.
وحدها إيران لا يعنيها إذا دخل البيت الأبيض رجلٌ أسودُ أو أبيضُ، ولا يعنيها إن فازَ الديمقراطيونَ أو الجمهوريون، فكلاهما شيطان: واحدٌ جمهوريٌّ والآخرُ ديمقراطي.
والإنتظار، لمعرفة نتائج الِانتخاباتِ النصفيةِ، من أجلِ البناءِ عليها، إلى ما بعد السنتين القادمتين،أمرٌ غايةٌفي الضعف والغباءِ السياسيّ.
إيرانُ الإسلامِ أعلنت أمسِ، على لسان أحدِ قادتِها تطويرَ صاروخٍ أسرعَ من الصوت بخمس مرات، يصعب على أيِّ دولةٍ الوصول إلى تكنولوجيا تستطيع التصدي لهذه الصواريخ؛ فهي لم تنتظر فوزَ ترامب،ولاسقوط بايدن ولاتنظرإلى مَن سيفوزخلف البحار، وقدٍ احتفظت بجُل تركيزِها على التنمية والتطوير والتصدي للأعداء ،حتى إنها أصبحت مقصداً لكثير من الدُوَل، لشراءالسلاح والتكنولوجيا،
فيما لبنان يعاني من ظلامٍ دامسٍ ورئيسُ وزرائه يُشاركُ إسرائيلَ حضورَ إجتماعِ قمةِ المناخِ في مصر، ويتبلغ أمر الإدارة الأميركية برفضِ قبول لبنان الهِبَةَ الإيرانيةَ، من الفيول، لِإضاءةِ منازل اللبنانيين 10 ساعات يومياً، من دون أن يخرجَ من فمِهِ أيُّ تصريحٍ أو موقفٍ يطالب فيه أمريكا بفك الحصار عن لبنان.