عدنان علامه
ضجّت منذ مدة مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بموجة غضب عارمة، عقب تداول صور من “كتاب تحضيري” مخصّص للأطفال، يحتوي على علم المثلية الجنسية.
فقد شمل تدريب على حرف “الراء”؛ وقد وُضِعَ صورة علم المثليين، للتدليل على كلمة “راية” بدلًا من "راية" تونس أي علم الوطن.
وقد اشتملت الصورة المشار إليها على ألوان علم المثليين الستة دون مواربة أو خجل، بدلًا من أية راية عالمية مشهورة كعلم البلاد أو كشعار الكشاف على سبيل المثال لا الحصر. مما يؤكد بأن الأمر مدبّر وليس محضُ صدفة.
فالأطفال هي الفئة الفئة المستهدفة وقد شاركت ديزني في مشروع تفشي الرذيلة من خلال أفلامها المخصصة للأطفال وألعابها وخاصة "لعبة باربي" على سبيل المثال لا الحصر.
إن حمايةالأطفال والناشئة مسؤولية جميع أفراد المجتمع؛ ومن غير المقبول أن يعمموا الشذوذ الجنسي على الأطفال معتقدين أنه أمر طبيعي.وقد بدأو بذلك من خلال كتب الأطفال وألعابهم والرسوم المتحركة الخاصة بهم.
إن الثقافة الجنسية ضرورية ولكنها تبدأ من سن معين وتحديدًا قبل البلوغ ولكن تعميم ثقافة المثليين على الأطفال ليتقبلوا إمرًا مفروضًا عليهم من خلال غسل أدمغتهم فهو أمر مرفوض كليًا؛ وعلى وزارات التربية وهيئات الرقابة في العالم الإسلامي والعربي التشدد في مراقبة مضمون الكتب وخاصة للإطفال والناسئة لمنع تسلل الأفكار الهدّامة إلى المناهج الدراسية.
وإن غدًا لناظره قريب
13 تشرين الثاني/نوفمبر 2022