كتب الأستاذ محمد محسن عن الحرب الكونية على سورية وتساءَل..؟
مقالات
كتب الأستاذ محمد محسن عن الحرب الكونية على سورية وتساءَل..؟
محمد محسن
14 تشرين الثاني 2022 , 08:18 ص


كتب الأستاذ محمد محسن,,

.......لمـــــــاذا استهـــــــدف القطــــــــب الأمريـــكي ســــــــورية؟؟......

ماذا كان سيحدث في المنطقة، وفي العالم، لو أسقـــــــــطوا سورية؟؟

.......ومـــــــــا هـــــــــي نتـــــــــائج الصـــــــمود الســـــــــوري؟؟.......

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجــــــــــواب على الســــــــؤال الأول:

لم تتعرض دولة في العالم المعاصر، إلى حروب الموت، والتجويع، والتآمر، التي استهدفت كيانها، وحاضرها، ومستقبلها، كما تعرضت ولا تزال تتعرض له سورية.

لأنها الدولة الوحيدة التي تصدت للمشروع الصهيوني ـــ الأمريكي، من خلال دورها الأساس في محور المقاومة ضد المحتل الصهيوني، ولأن سورية لم تهرع كغيرها، من الأنظمة العربية نحو السلام المذل المهين، وهي الدولة الأكثر فعالية في حماية، وصياغة، المشروع العربي التحرري النهضوي.

ولموقعها الجغرافي الاستراتيجي المميز بين القارات، وبين الحضارات، وبين الثقافات، ولأن سورية، قلب العالم، وأم الحضارات القديمة، ولأن سورية تسيطر على غالبية الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، واسقاط سورية هو تمهيد لفكفكة المنطقة.

ومن ثم اخضاعها إلى الهيمنة الغربية، وتمكين المشروع الأمريكي من السيطرة الكاملة على الوطن العربي واحتكار النفط والغاز، الذي تؤكد الاكتشافات الحديثة، أن شرق البحر الأبيض المتوسط، غني بالغاز والنفط، فضلاً عن نفط ممالك الغاز.

وكان مخطط (الربيع العربي) يقضي بعد اسقاط سورية، حصار إيران، والعمل على اسقاطها، نتيجة مواقفها المعادية للكيان الإسرائيلي، كخطوة أساسية لإغلاق المنطقة أمام النفوذ الصيني ــ الروسي، وحصار الدولتين، والتضييق عليهما عسكرياً، وسياسياً، وقطع طريق الحرير أمام الصين، مشروعها الأهم في برنامجها الاستراتيجي.

والحؤول دون خروجهما من مجالهما الإقليمي، إلى المجال العالمي، الذي يسمح لهما بمنافسة القطب الأمريكي، وبهذا ترسخ أمريكا وصايتها على القارات الخمس.

الجــــــــــــــواب على الســـــــؤال الثاني:

أهم غايات الربيع العربي (الأسود) الذي قادته أمريكا؟؟

الغاية الأهم التي يترتب على إنجازها الغايات الاستراتيجية الأخرى، هي تدمير الجيش العربي السوري، لأن تدميره، هو الطريق الوحيد لتمزيق سورية لخمس (فسخ)على اسس مذهبية وقومية، والعمل الدؤوب عل تدمير النسج الوطنية والاجتماعية، واشعال الحروب المذهبية، وهذا ما يحقق الأماني الصهيونية.

وبعد هذا تأتي الغايات الأخرى تباعاً، وبدون عناءٍ يذكر، وعلى رأسها:

طرد الفلسطينيين المقيمين في الداخل الفلسطيني إلى الأردن، وإقامة الإمبراطورية الصهيونية على أنقاضهم، وتهجير العرب المسيحيين ليس من فلسطين وحدها، بل من كل الوطن العربي، وفرض الجزية على من تبقى منهم، وتحويل لبنان إلى حديقة للاصطياف.

ثم ينتقلون إلى تمزيق دول المنطقة، كما مزقوا العراق، وستكون أولى المهمات وأهمها، تمزيق المملكة العربية السعودية إلى دولتين أو ثلاث دويلات، دولة وهابية، ودولة شيعية، وأخرى (يهودية).

فلا تستغربوا هذا!!

لأن إسرائيل ستطالب حينها باستعادة حصن خيبر اليهودي، وما يلحق به من ممتلكات.

ومن هناك تتابع إسرائيل استثمار النفط، وتأجيج الصراعات بين الدويلات المذهبية، لذلك قلنا ونعود فنؤكد أن الصمود السوري، في وجه الهجمة الغربية ــ الإرهابية البربرية على سوريا، هو الذي أنقذ ممالك الخليج من التمزق.

كما أن الصمود السوري، هو الذي خلق المناخ الذي سمح بخلخلة العلاقات بين السعودية، وبين السيد الأمريكي.

الجواب على الســــــــــؤال الثالث

(مــا ترتــب على الصمـــود الســوري الذي يعتبر انتصاراً تاريخياً).

1ـــ وقف التغول الأمريكي ومنعه من استكمال برنامجه، وقطع الطريق على الحلم الصهيوني بالسيطرة على المنطقة.

2ـــ الحؤول دون تفتيت الدول العربية.

3ـــ حال دون حصار الصين وروسيا، واغلاق البحر الأبيض المتوسط أمامهما.

4ـــ الصمود السوري: هو من فتح البوابة التاريخية، وهيأ الظروف الإيجابية لتنامي القطب الشرقي، بجناحيه الروسي والصيني.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري