كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "فقدان النِصاب أفقَدَهُم الصواب،ورفضهم للتفاهم سيفقدهُم وزنَهم السياسي"."
د. إسماعيل النجار
18 تشرين الثاني 2022 , 16:08 م


هوَ المنطق الذي لا بُد لنا إلَّا أن نتفَوَّه بهِ:

لبنان بَلَد محكوم بالوفاق وليسَ بتشديد الحصار والخناق اللذين يزيدان الأزمة أزمات، و يزيدفريق المقاومة عناداََ وإصراراََ على المواجهة.

دُعوا إلى التفاهمِ مَرَّاتٍ ومَرَّات، وتكررت الدعوة مَرَّاتٍ عِدَّة والأمر دونه تعليمات من الخارج, بوجوب عدم التجاوب والتلاقي مع المقاومة ودفع الأمور أكثر نحو الِانهيار الأكبر!

أكثر من سنتين ونصف،$$! والبلاد تعيش أزمات حادَّة متلاحقة تتطوَّر كل يوم، حتى وصلنا إلى الشلل التام والظلام الدامس ولم تتحرَّك شعرة مغروسة في رؤوسهم، حتى أن أطرافاََ في الطرف المقابل لهم يتناغم معهم في الكثير من المواقف المُنَسقَة فيما بينهم سراً وعلانية ضد المقاومة.

كانت الحُجَةُ هو عهد الرئيس ميشال عون حتى تعود الكهرباء، واليوم انتهت ولايته وانتهى العهد، ويجب على الأقل أن تعود الكهرباء إلى منازلنا، فما هي الحُجَة لِاستمرار إغراق البلاد في العتمة، وتعطيل انتخاب رئيس للجمهورية،

أولئكَ الطامعون في البقاء في السُلطَة، والطامحون إلى الوصول إلى الحكم يتنازعون الأمر ويشلُّون البلاد بينما يدفع المواطنون اللبنانيون الثمن.

إضافةً إلى ذلك، وبكل وقاحة، يقومون بتوجيه الِاتّهام إلى حزب الله، بأنه هو مَن كان سبب الِانهيار والحصار.

◦ بكل الأحوال الناس ذاكرتها قوية ، والأغبياء انقرضوا.، والشمس طالعة والناس آشعَة، حزب الله لو أُعْطِيَ السلطةَ لرماها بعيداً عنه، لأنها ليست مشروعه في الحياة، وهو الذي حرّر يوم جاؤوا بإسرائيل، وحمىَ يوم هاجمتنا إسرائيل، وعفا يوم انهزمت إسرائيل، وتواضع يوم تكبَّر الشياطين، وحاور يوم كان قادراً على سحقهم جميعاً، وتنازل يوم ذُبِحَ من جسر المطار إلى الطيونة، ليسَ ضعفاً، وأعطى من حصتهِ يوم اختلفوا على المناصب، ولا زال يحمي ويعطي ويدعو للحوار.◦

يوم وقفت المقاومة خلف الدولة، تنازلت إسرائيل، ويومَ هدَّدَ ارتعبت، ومع كل ذلك لا زال زبانية السفارة، والتغييريون، والكيديون يُعطِّلونَ البلاد، ويأخذون الناس أسرى الفقر والعَوَز والعيش في الظلام،

إلى مَتى؟...

سؤال لا أحد يجيب عليه! وكم كنا نتمنى لو ظلّ أصحاب الضمير في الحكم.

ولكن،"احذروا الحليمَ إذا غَضِب، والكريم إذا جاع".

المصدر: موقع إضاءات الإخباري