كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "يحاورون إيران، ويناطحون حلفاءها", إنْ هي إلَّا سياسة البعران فتَنَبهوا.
د. إسماعيل النجار
6 كانون الأول 2022 , 00:57 ص


إرتَدُّوا وأرادوا أن يعودوا إلى أصولهم ما استطاع جَدَّهم مقارعة الحق قرب الخندق فصرعه، وما صمدَ جَدُّهم الثاني في خيبر فدحاعليٌّ عليه الباب وقتله

فاتَّبَعوا سياسة الدهاء والمكر والخداع، فقتلوا علياً في المحراب، وقتلوا الحسن بعدما عاهدوه! ومن ثم حاصروا بقية الله في كربلاء وقضوا على مَن تبقى منهم وسبوانساءهم.

بعد انقضاء 1300 عام جاء أحفادُهم الحقيقيون،الَّذين هم من أصلابهم ،إلى أرض نجد والحجاز، ليُكمِلوا ما بدأَبهِ أنجس الأجدادوأرذل خلق الله على الأرض، فهاجموا النجف وكربلاء، وقتلواالآلاف، ونهبوا الأضرحة وهدايا الزوَّار، ورحلوا بها مُحَمَّلَةً على ظهور الجِمال.

سلّموا فلسطين ل"اليهود المساكين"،(حسب وصفهم وتعبيرهم) على لسان جَدِّهم عبدالعزيز الأول،

وهم اليوم نصبوا العداء لأحفاد علي بن أبي طالب عليه السلام،في الجمهورية الإسلامية في إيران، وفي اليمن ،وفي العراق، وفي سوريا ولبنان.

إنّهاحرب ابن تَيميَّةضدّأهلِ بيت النبوَّة، ومَن يقف معهم أو يساندهم.

اليمن شنُّوا عليه حرباً لأن أهله عرباً أقحاحا، ودمروا سوريا، من بابها لمحرابها، لأنها قلب العروبة النابض الذي لم يتعب، وجاءوا إلى العراق بداعش، ونشروهم في أرض الشام ولبنان؛كلُّ ذلك فقط،لأجل ألّا تستقيمَ الأمورُ في بلادٍ يسكنها مَن يهتفون بعالي الصوت: لا فتى إلَّا علي ولا سيف إلا ذو الفقار؛ نقولهابالفم الملآن، ولا نخجلُ، لأنها الحقيقة.

نصيبُ الكيان الصهيوني في هذه الحرب البهيمية التيمية الوهابية،على مُحبي عليّ هو إضعاف قدرة المقاومة على تهديدوجود إسرائيل، وزرع الطمأنينة في نفوس المستوطنين، أن لا تشغلوا بالكم، فها نحن نُفجِّرُ أنفسَنا بجميع المسلمين، فداءً لكم يا شعب الله المختار.

ماذا سيضير بني صهيون، ما دامت هناك ثُلَّةٌ مجرمةٌ تدّعي الإسلامَ، حملت لواء لا إلهَ إلّا اللهُ محمدٌ رسولُ اللهِ وتجنّدت لحماية الصهاينة،وقتل المسلمينَ، وتدمير بلدانهم؟!

إذاً عندما يُذكَرُ أمامك الخرابُ والدمار، تذكّر بني سعود،وضع نُصبَ عينيك أنّهُم أحفادُ أبي لهب وأبي جهل وأبي سفيان، لعنةالله عليهم جميعاًإلى يوم الدين.

بنو سعود، هؤلاء قبضوا على السلطة والثروة، بقوة البريطانيين والأمريكيين، واتبّعوا سياسةَ التخريب والقتل والنشرِ بالمناشير، يخافون من رد فعل إيران، فيفاوضونها،ويضربون سراً تحت الحزام، وهم يرفضون الحديث مع المقاومة في لبنان، ويحاصرون اللبنانيين في معيشتهم، و مع ذلك، فإنّ غلمانهم في لبنان يطلقون عليهم تسمية مملكة الخير!

المصدر: موقع إضاءات الإخباري