كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "لو كان عبدالناصر لا زالَ حياً، هل كانَ طَبَّعَ مع إسرائيل، ونصبَ العِداءَ لإيران"؟...
د. إسماعيل النجار
9 كانون الأول 2022 , 19:47 م

كَتَبَ د. إسماعيل النجار: 

الرئيس العربي العروبي القومي، والقائد التاريخيّ جمال عبدالناصر ابن الفلاح المصري الفقير، وابن المؤسسة العسكرية المصرية الوطنية الحقيقية، عاشَ حياته العسكرية والسياسية، في زمنِ عِزِّ الطعنِ السعوديِّ في الظهر، وكان الجُبنُ الظاهرُ على وجوهِ قادةِ المملكةِ السعوديةِ في عهدهِ وزمانهِ ظاهراً للعيان.

فهُم الَّذين لم يتجرّأوا أن يعلنوا التحدي له، وعندما كشفهم واجههم، ولم يخجل منهم،وقال من على أعلى منبر رسمي مصريّ، بأنّ كل حذاءجندي مصري يساوي تاج ورأس عبد العزيز آل سعود.

الرئيسُ العربيُّ القائدُ الثائرُ هذا، غادرَ عالمنا العربيَّ وسَطَ حُزنٍ كبيرٍ وعميقٍ في نفوسِ الناس ووسط فرحة عارمةٍ في نفوسِ آلِ سعود، والهاشميين الأردنيين، والحسن الثاني المغربي؛

فبعد رحيلهِ إلى رحابِ اللهِ سَرَحَ حكام السعودية كما يحلو لهم لأنَّ مَن استلم زمام الحكم في مصرآنذاك كانَ يشبههم، من حيث الولادة والتربية والخيانة.

مصر عبدالناصر لا تشبه مصر السادات ومبارك ومحمد مرسي والسيسي، فلو كانَ عبدالناصر حياً لما حوصرَت غزة ولما كان هناك كامب ديڨيد، ولكان القائدُ العربيُّ اليومَ يقفُ الى جانبِ الجمهوريةِ الإسلامية الإيرانية، في مواجهتهالِلِاستكبارِالعالمي.

بكل الأحوال جمال عبد الناصر لَم يَمُت، فهو حي في ذاكرتنا وفي ضمير كل عربي وقومي وإسلامي حقيقي.

واليوم أحبة عبدالناصر كُثُر، ولو شَذَّ منهم القليل عن خط السير العروبي المقاوم وبكل تأكيد هؤلاء الذين يتحدثون بِاسْمِهِ وهُم يُغَرِّدونَ خارجَ سربِ المقاومةِ طُلَّابُ دنياوحياة، وما كانَ زعيمُهم يُشبههم.

عبدالناصر فكرٌ قوميٌّ عربي، وخطٌّ مستقيمٌ لا يسلُكهُ إلا الصابرون.

بيروت في...

9/12/2022