خرجت غبية مختلة عقلياً على شاشة الجديد؛ قالت كلمتين ونصف من عظائم الأمور...
لا يستصغر أحد ما تفوهت به هذه المعتوه البلهاء...
لا ينكر أحد أن الشاشة التي سمحت بذلك كانت قد باعت نفسها للشيطان...
لكن عفواً...
لحظة من فضلكم...
ماذا عن كل ما أُرتكب من رذيلة...؟
ما بال الجمع يصرخ بناءً على تعليمة، ولا يحرك ساكناً على كل ما جرى من موبقات...
ممنوع أن يغطي هذا على ذاك...
لا تسمحوا للصوص أن يصرخوا معكم مطالبين بصلب الساحرة الشريرة وإحراقها حية... لأن الهدف هو أن يخفي دخان الحريق ذاك كل تلك الارتكابات، وكل المرتكبين...
هب الجمع وهدر...
انهالت الجمرات على تلك المعتوهة، ولم يكتف الجمع بسبع من الحجارة، كان الله أمر بها على ابليس ركنا من أركان الحج إلى الكعبة...
انهمرت الحجارة من كل حدب وصوب حتى طغى صوت الصراخ على فحيح الأفاعي التي لم ترحم، ولا ترحم...
ثلاث سنوات مرت...
ثلاث سنوات اختصرت ثلاثة عقود من نهب المال العام...
ثلاث سنوات تم خلالها سرقة جنى عمر ثلاثة أجيال على الأقل...
خرج الإعلامي رفيق نصرالله يطلب من مجنون ما إطلاق ولو رصاصة على...
على من؟ سألت سمر أبو خليل...
"سمي"... اريد إسما... على من يجب إطلاق الرصاص؟
سكت رفيق نصرالله، قبل أن يضيف... فليطلق رصاصة في الهواء...
أما حسن عليق، فقد سمى حتى دون أن تستقبله شاشة الجديد...
سمى حتى دون أن تسأله السيدة سمر...
لا يمكن أن تستقبل شاشة الجديد حسن عليق... ببساطة، لأن حسن فضحها وفضح تحسين خياط الذي انضم مؤخرا إلى تجمع أبواق تحالف جمعية المصارف مع الطبقة الحاكمة في لبنان...
قالها حسن عليق بالفم الملآن...
هناك مافيا داخل مجلس النواب تحمي هؤلاء اللصوص الذين يقومون بتهريب الأموال الى أوروبا...
المتهمون هم:
كتلة النائب المرشح لرئاسة الجمهورية ميشال معوض...
كتلة النائب والوزير السابق وليد جنبلاط...
كتلة حزب الكتائب، المتحالفة مع جزء مما يسمى كتلة التغيير...
فريق ابراهيم كنعان داخل العونيين...
فريق جورج عدوان داخل القوات اللبنانية...
معظم نواب حركة أمل...
ابتسم الاستاذ حسن عليق وظن أنه اصطاد الدب وجره من ذيله...
لقد سماهم حسن عليق بالاسم...
لكن... على من تقرأ مزاميرك يا داود؟
هؤلاء يمنعون بالشراكة والتكافل والتضامن تمرير أي قانون يمنع تحويل الأموال الى الخارج...
هؤلاء منعوا الكابيتال كونترول منذ اليوم التالي لاندلاع الأزمة المالية ولا يزالون يمنعون أي إجراء يحد من تهريب الأموال الى أوروبا...
لماذا؟
ببساطة لأن النهب والسرقة لم يتوقفا حتى يومنا هذا...
هناك حوالي ستة مليارات دولار تدخل من المغتربين إلى أهاليهم...
وهناك ٢ إلى ٣ مليار دولار تدخل سنوياً الى النازحين السوريين والمنظمات غير الحكومية وأحزاب المنظومة...
يقوم هؤلاء بالشراكة مع مصرف لبنان بطبع ليرات بلا أي تغطية لامتصاص هذه الدولارات وتهريبها إلى الخارج...
يقدر الإعلامي رفيق نصرالله المبالغ المنهوبة والمهربة بحوالي ٣٨٠ مليار دولار...
بينما يؤكد الاعلامي حسن عليق أن المبالغ المنهوبة المهربة إلى الخارج لا تقل عن ١٠٠ مليار دولار...
كل هذا يجري...
والسلطة في لبنان تقدم التنازلات السياسية للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي لن يتجاوز ثلاث مليارات دولار موزعة على أربع سنوات...
تم قطع رأس الملك لويس والملكة ماري انطوانيت لأنهم سرقوا أقل بكثير مما سرق الساسة اللبنانيون...
بعد كل ذلك يخرج من يقول بعدم جواز الدعوة لقتل هؤلاء، أو الحد من سطوتهم على كل مفاصل الدولة...
يا شعب لبنان "العظيم"، انتم غنم ولا تستحقون حتى اكل العلف...
لا كان عام جديد، ولا كنتم أنتم...
الى جهنم وبئس المصير...
حتى آخر نعجة تذبح...
حليم خاتون