عودة الى النقد ونقد النقد..
مقالات
عودة الى النقد ونقد النقد..
عصام سكيرجي
7 كانون الثاني 2023 , 10:40 ص


الهدف من النقد هو البناء , والنقد يقوم على اسس اذا تجاوزها تحول الى معاول هدم .اهم اسس النقد هو الموضوعية والبعد عن كيل التهم المستوحاة من وحي الخيال والبعيدة عن الحقيقة والواقع , في الساحة الفلسطينية هناك 17 فصيل , وبالتالي فان ازمة الساحة الفلسطينية لا يتحملها فصيل واحد , وانما هي تتوزع على كل الفصائل , كل حسب موقعه وحجمه المؤثر في الساحة الفلسطينية .نحن كوادر وانصار الجش لا ننكر تراجع الدور القيادي المميز للجش في الساحة الفلسطينية , ولهذا اسبابه الموضوعية والذاتية ,

وما يهمنا هو الاسباب الذاتية , فالارتقاء بالذات هو الطريق لتجاوز الاسباب الموضوعية , من هنا فاننا عندما ننتقد بعض المواقف فاننا ننتقدها بهدف الارتقاء بالدور القيادي للجش .الان وكما قلت ننتقد مواقف دون ان نختلق مواقف من وحي الخيال , جميع الفصائل تتحدث عن الوحدة الوطنية , وللوحدة الوطنية شروط تقوم عليها , واول هذه الشروط التوافق على البرنامج السياسي , ونحن نعلم ان اي حديث عن الوحدة الوطنية هو حديث فارغ طالما ليس هناك توافق على البرنامج السياسي الوطني ,

الان السؤال هل تتحمل الجش لوحدها سبب عدم التوافق ام ان جميع الفصائل تتحمل ذلك , وهنا يجب التمييز بين التمسك بمنظمة التحرير بميثاقها التاسيسي لعام 64 وبين التمسك بقيادة هذه المنظمة التى خرجت عن الاطر الوطنية , واعمى هو من لا يرى هذا الفرق . صحيح ان الجش تتمسك بالمنظمة ولكن ليس اي منظمة وانما بالمنظمة بميثاقها التاسيسي , واذ تتمسك الجش بالمنظمة الا ان ذلك لا يعني انها تتمسك بقيادة المنظمة الحالية الخارجة عن الاطر الوطنية , وهذا واضح من مقاطعة الجش لمؤسسات المنظمة من مجلس مركزي ولجنة تنفيذية ومجالس لا وطنية وغير شرعية , الان جميعنا يعرف ان لا سبيل للخروج من الحالة الفلسطينية الحالية الا بالجبهة الوطنية العريضة , والجبهة الوطنية العريضة هي مسؤولية الكل الفلسطيني او على الاقل مسؤولية فصائل المقاومة الفلسطينية , وعند الحديث عن الجبهة الوطنية فللجبهة الوطنية ايضا اسسها التى تقوم عليها , واول هذه الاسس البرنامج السياسي والقيادة الجماعية ودون ذلك نكون كمن هرب من تحت الدلف الى تحت المزراب او العكس , والمقصود هنا اننا لا نريد استبدال هيمنة فصيل بهيمنة فصيل اخر , لان ذلك سيقودنا الى ذات النتيجة التى قادتنا اليها هيمنة الفصيل الاول ..اعتقد ان تجربة الماضي غنية وعلينا التعلم من اخطاء الماضي .فالغبي فقط من يعيد او يقع في ذات الخطاء

المصدر: موقع إضاءات الإخباري