السودان وإثيوبيا.. توافق حول سد النهضة
أخبار وتقارير
السودان وإثيوبيا.. توافق حول سد النهضة
26 كانون الثاني 2023 , 17:24 م

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الخميس بأن السودان وإثيوبيا متفقان حول كافة قضايا سد النهضة، وبأن الوثائق والحوار مرجعية أساسية لحل أزمة الحدود بين البلدين.


وبحسب وكالة السودان للأنباء سونا فقد أوضح البرهان خلال جلسة مباحثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في العاصمة السودانية الخرطوم، بأن "السودان وإثيوبيا متوافقان ومتفقان حول كافة قضايا سد النهضة."


ومن جهته لفت آبي أحمد إلى أن "سد النهضة لن يسبب أي ضرر للسودان بل سيعود عليه بالنفع في مجال الكهرباء."


وحول أزمة الحدود بين السودان وإثيوبيا بين البرهان بأن"الوثائق والآليات الفنية والحوار تمثل المرجعية الأساسية في هذا الشأن"، وأشار آبي أحمد إلى أن قضية الحدود "قديمة يجب الرجوع إلى الوثائق لحلها."


وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قد أكد في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا بشأن القضايا الفنية المتعلقة بسد النهضة.


ويذكر أن أثيوبيا أعلنت في آب/ أغسطس الماضي بأن نسبة البناء في سد النهضة تجاوزت 85%، وبأن السد بجميع مرافقه سيكتمل خلال عامين ونصف.


وفي شباط/ فبراير الماضي دشن آبي أحمد رسميا المرحلة الأولى من إنتاج الطاقة الكهربائية من سد النهضة، وذلك بعد 7 أشهر من اكتمال الملء الثاني لخزان السد.


وعلى إثر ذلك نددت الخارجية المصرية بالخطوة الإثيوبية معتبرة أن إعلان إثيوبيا البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة إمعان في خرق التزاماتها بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ الموقع ما بين مصر والسودان وإثيوبيا في مارس 2015.


ويشار إلى أن المفاوضات التي جرت منذ العام 2011 بين مصر والسودان وإثيوبيا قد فشلت في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد، في الوقت الذي بدأت إثيوبيا فعليا عملية ملء خزان السد، مما يشكل خطرا على الأمن القومي لدول المصب، فيما تعتبر أثيوبيا بأن السد الذي بلغت تكلفته 5 مليارات دولار ضروري لتوليد الكهرباء وتعزيز التنمية الاقتصادية فيها.


كما شهدت العلاقات بين البلدين توترا كبيرا في حزيران/ يونيو الماضي بعد إعلان الجيش السوداني، بأن الجيش الإثيوبي أعدم 7 جنود سودانيين ومدنيا كانوا أسرى لديه منذ أشهر، وقام بعرض جثثهم أمام الجمهور، وتعهد بأن هذا الموقف الغادر لن يمر بلا رد، وسيتم الرد على هذا التصرف الجبان بما يناسبه.


ومن جهته، أعلن الجيش الإثيوبي، في وقت سابق، استعداده للعمل مع نظيره السوداني في التحقيقات المتعلقة بالحادث، معربا عن أمله في أن تنأى الحكومة السودانية بنفسها عن أي تصعيد.


وفي تموز/ يوليو الماضي أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بأنه اتفق مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، على التزام الحل السلمي بمواجهة القضايا العالقة بين إثيوبيا والسودان.