الخطأ الشائع المتداول منذ عقود ومنذ اقامة المعسكر الاستعماري البريطاني سابقاً الاميركي راهناً بفلسطين ان العدو الصهيوني دولة وكيان ، وكذا الاقطار العربية الخاضعة للوصاية الاميركية . لكن واقع الحال يفيد بأن العدو الصهيوني جيش وقتلة مرتزقة ومنظومة امنية اميركية متقدمة ، ولا يوجد مدنيين .
وما يسمى حكومات واحزاب وحياة سياسية هي اكسسوارات زائفة ، اذا ان كل هذه المؤسسات البيروقراطية مجرد ادارة منفذة للمنظومة الامنية
بمعنى انها جزء من الادارة الاميركية وعليها تنفيذ تعليماتها واوامرها .
وكذلك الاقطار العربية المرتهنة للوصاية الاميركية محض منظومات امنية جرى تعيين ادارة لها من قبل الادارة الاميركية ، وعلى رأسها موظف برتبة حاكم
مرتبط باميركا وينفذ تعليماتها واوامرها .
ونحن نعلم ان الجيوش والاجهزة الامنية في كل دول العالم ادوات تنفيذية ومن غير المسموح لها ان تمارس اعمال السيادة وصناعة القرارات
اذاً فتفاوض الحكام العرب كسلطة اوسلو واي قطر عربي اخر مع المنظومة الامنية الصهيونية محض هراء لانه تفاوض بين اداتين ترتبطان بالسيد الاميركي وتتلقيان اوامرهما منه والدليل احتلال فلسطين منذ ٧٥ عاماً والتفاوض منذ ما يناهز ال ٣٠ سنة والذي اوشك ان يتسبب باحتلال الاردن ، ويتطلع لابتلاع الوطن العربي في اطار الدولة الابراهيمية .
اخترع العدو الاميركي ادوات عربية في معظم الاقطار العربية ، وهم الحكام الذين يديرون المنظومات الامنية العربية الاميركية المسخّرة لخدمة منظومة النهب الاميركية والدولية ، واخترع سلطة اوسلو بفلسطين .
وهو يفاوض نفسه عبر كل هذه الدمى والادوات ويكسب بها ومعها الزمن ويواصل نهب ثروات وجيوب وموارد شعبنا العربي ويوسع الاحتلال العسكري لفلسطين .
تحرير فلسطين يقترن بتحرر وطننا العربي الوطني والاجتماعي والعكس صحيح وسبيل التحرير الوحيد هو بالكفاح المسلح وتحت مظلته وبرنامجه ومشروعه بقيادة ثورية لجبهة وطنية نضالية عريضة على برنامج الحد الادنى .
وبعكس ذلك فاميركا تفاوض نفسها وتبتلع وطننا العربي وتنهب ثرواته وتجوع شعبه وتمزقه وتفقره وتذله وتقهره وتواصل تنفيذ مشاريعها عبر ادواتها الحكام الذين نصبتهم
والمنظومات الامنية التي تخوض معاركها
واوكرانيا احد اسطع النماذج فزيلينسكي يخوض معركة مجمع الصناعات العسكري والنفطي الاميركي حتى آخر مواطن اوكراني
ناجي الزعبي
عمان ٢٠٢٣/٢/٢