كان لصمود شعبنا العربي في غزة الفضل في لجم المشروع الأميركي الصهيوني، والحيلولة دون تهجير شعبنا في غزة وسرقة غازه ونفطه لتصديره إلى أوروبا عن طريق ميناء حيفا، ليكون بديلا عن الغاز الروسي، وشق قناة "بنغوريون" كبديل لقناة السويس لخنق الاقتصاد المصري، وإنشاء ما يسمى ممر الهند الاقتصادي من نيودلهي عبر السعودية إلى فلسطين، تمهيداً لتنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى والولايات المتحدة الابراهيمية ليكون العدو الصهيوني الولاية الاميركية الـ ٥٢ النفطية وأدة الهيمنة الأميركية لسرقة ثروات وموارد شعبنا ووطننا العربي وفتحه أسواقاً للسلاح وإقتراض راس المال المالي.
كما كان لنصر المقاومة اللبنانية الدور الحاسم في الحد من العدوان الصهيو أميركي الهمجي على غزة، ومنعهم من تحقيق الأهداف الصهيونية المعلنة في لبنان، وهي:
- القيام باجتياح بري بخمسة فرق ولواء جولاني.
- دفع حزب الله إلى شمال الليطاني وتدميره وتجريده من سلاحه.
- إعادة مهجري المستعمرات الشمالية في فلسطين المحتله لمدنهم وقراهم
- خلق منطقة عازلة لمنع أي مقاومة لبنانية من استهدافه.
لكن العدو لم يستطع تحقيق أي من هذه الأهداف المعلنة، بل تم استهداف عمق الكيان الصهيوني الاستراتيجي في "غوش دان" و"تل ابيب"، حتى وصل استهداف إلى منزل "نتنياهو"، فاصبح مهجرا يتسول وقف اطلاق النار، بعد أن كان يهدد بتغيير خارطة الشرق الاوسط - اي الوطن العربي- وتغيير النظام في إيران واللعب على وتر الفتنة الطائفية وقاعدة المقاومة والجيش والشعب في لبنان .
بعد الانهاك الذي حل بمرتزقة العدو وبجبهته الداخلية، وتنامي التناقضات الطاحنة في بنية الحكم لديه، وإصدار الحكم من المحكمة الجنائية الدولية باعتقال "نتنياهو" كمجرم حرب، عاد أركان العدوان على شعبنا ووطننا العربي هذه المرة على سورية ليستخدموا ورقة الإرهاب التكفيري في الشمال السوريب، وذلك لتحقيق التالية :
- إشغال سورية ومحور المقاومة حتى يتمكن العدو الصهيوني من إعادة تنظيم وترميم قواته، وتزويدها بالقوى البشرية والأسلحة والذخائر والمعدات، ومنع التواصل اللبناني السوري.
- منع سورية من القيام بدورها وواجبها في تقديم الدعم للمقاومة اللبنانية والفلسطينية.
- تفكيك الدولة الوطنية السورية واخراجها كركن أساسي في محور المقاومة.
- إعطاء دور فاعل لأردوغان في سورية.
- الاستفراد بغزة وتنفيذ المشروع الاميركي.
- منع التواصل العراقي السوري، ما يعني منع التواصل الإيراني العراقي السوري اللبناني.
- إعطاء جرعة إنعاش وفسحة زمنية للعدو الصهيوني لاستعادة دوره ومهامه كاداة أميركية.
إن الدور التركي الأردوغاني الحقيقي هو أن يكون البديل للعدو الصهيوني في مرحلة عجز الكيان الصهيوني عن أداء دوره، وأردوغان الآن يقوم بهذا الدور بمنتهى التفاني والإخلاص.
تدرك سورية ومحور المقاومة وحلفائهم جوهر الصراع وكنه المؤامرة، لذلك لم تنجر للتورط في معارك وفق الحسابات الصهيو أميركية، ولم ترد على الاستفزازات الصهيونية المتكررة، استعداد لهذه المعركة التي تخوضها بدعم من الحلفاء الإيرانيين والروس، المعركة التي ستعيد بسط سيطرة الدولة الوطنية السورية على كامل ترابها الوطني، وتطهيره من رجس الإرهاب، واستعادة حيويتها لمواصلة دورها المركزي في محور المقاومة.
المطلوب من شعبنا العربي وقواه الحية الشعبية والرسمية، وكل قوى التحرر بالوطن العربي والعالم إدانة وفضح العدوان، وفضح الدور الخطير الذي يلعبه أردوغان خلافاً لمصالح الشعب التركي الصديق.
النصر للمقاومة ومحورها
النصر لسورية
والخزي والعار للعدو الصهيوني وحلفائه في الغرب وفي منطقتنا