كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: "رجُلٌ مِن خُرَسآن أضاءَ شمعةَ الأمَل في حياتنا ومرّغَ أنوف الجبابرة في الطين."
د. إسماعيل النجار
5 شباط 2023 , 22:43 م

كَتَبَ د. إسماعيل النجار: 

ما بين7يناير1978... والأوّل من شباط،فبراير 1979أقل من شهر، كانت كافيةلِيَصْدُمَ الغربُ برُمَّتِهِ رأسَهُ، بِالجِدارِ الإيراني الصّلبِ والسميك.

ما بين إعلان انتصار الثورة الإسلامية،وعودةالإمام الخميني العظيم إلى بلاده، أيامٌ عصيبة لم يُصَدِّقْها قادةُ الدُوَل ِالغربية الِاستعماريةِ المتغطرسة، ومَرَّت عليهم كالموت الزُّؤام، حتى جاءَ موعدُعودة القائد المنتصر على متنِ طائرةٍ من بّاريس وصلت طهرانَ بعد الظهر، وكانَ في إستقبالهِ الملايين.

رونالد ريغن اِرتجفت شفتاه، وقادةُ دُوَلٍ أخرى صمتوا، وكأنّ على رؤوسهم الطيرَ قد حآم بينما.

إيران تشتعلُ شوارعها بصيحات الله أكبر، ودموع الفرح تنهمر على الوجنات.

من باحات مطار طهران، مروراً بكل الشوارع المتفرِّعةِ في العاصمة الإيرانية، قبضاتٌ مرفوعةٌ، وحناجرُ تصدحُ: لَبّيْكَ يا خميني.

فرحةٌ عارمةٌ عمّت، بشروقِ شمسٍ أشرقت على جميع المسلمينَ، أنارت دروبَهم، بعد ظلامٍ طويل.

كيف لا، وهو الخميني العظيم: العالِمُ والمرجِعُ والمُفَكّرُ والثائرُ الشُّجاعُ، الذي غيَّرَ مفاهيم العالم الذي يَدَّعي بأنه حُرّ، الرجل الذي نشر الإسلام والعدالة، بالصورةِ الحقيقية.

فقد كان الإمامُ الخُمَينِيُّ القائدَ الذي لا يداهن ولا يساوم، وكانَ الحُرَّ الذي لم يْتبَع الشرقَ أو الغرب، وكان العالِم الذي سارَ وفق فتاويه ونهجِهِ ملايين البشر.

الإمامُ الخمينيُّ ناصرُالمظلومين والمُطالبُ بترابِ فلسطين، والأسدُ الذي لا يخاف ولا يلين، أسَسَ لنا قاعدةَ الإنطلاق نحو التحرُر والتحرير، والخلاص من التبعيَة والعبودية، ولكي نُصبحَ أحراراً بكل معنى الكلمة؛ ونحن في كلِّ ذكرىَ جليلةٍ لهذا القائدِ نُجَدِّدُ العهدَ والوعدَ والولاء، بأننا لن نحيد.

بيروت في...

3/2/2023

المصدر: موقع إضاءات الإخباري