كتب الأستاذ حليم خاتون:
اعتراضا على نصرة دين العميد الوزير الآدمي مروان شربل، سوف يقفز بعض المتأسلمين الذين لا يفهمون جوهر الدين...
الذين لا يرون أن جوهر كل الأديان لا يمكن أن يكون سوى عدالة اجتماعية ومساواة كاملة دون أي تمييز في العرق والدين والمعتقد واللون والجندر وإلى آخر ما هناك من صفات تستأهل أن ينتمي إليها كل كائن في هذا الكون...
الأمر نفسه ينطبق على الملحدين وغيرهم من اتباع أي معتقد أو لا معتقد على الإطلاق، لأن المهم في النهاية هو الإنسان...
كما على البطريرك والمطارنة أن لا يفرحوا كثيرا لأنهم هم أيضا متهمون كما بقية المفتين والشيوخ و ٩٩,٩٩٩٩٩٩ من الطبقة الحاكمة اللعينة...
قد يقولون إن ديانة العميد الوزير الآدمي، على قلة الاوادم حتى درجة الندرة في السلطات التي تعاقبت على حكم هذا الوطن منذ لجأ إليه المظلومون من كل بقاع الأرض طمعا في عدالة لم يجدوها في بلاد أخرى...؛ قد يقولون إن ديانة العميد هي المسيحية...
مسيحية العميد إنسانية سماوية بامتياز...
ما قاله العميد شربل، وما يردده هو الحق وإن كان الوزير يلجأ في معظم الوقت إلى تدوير الزوايا...
نعم الوزير شربل فاوض احمد الأسير لعنة الله عليه وعلى أمثاله من أهل الفتنة والكراهية...
لكن ما تفوه به الوزير شربل كان يؤهله كرسي الرئاسة بدل ميشال سليمان بكل تأكيد في الدوحة...
وحتى بدل ميشال عون الذي دخل إلى نظام الفساد في لبنان شريكاً مضاربا، حتى تفوق ذلك الذكي المحتال الشرير جبران باسيل، على حد وصف الاستاذ سركيس نعوم؛ تفوق على جماعة أهل النظام الرأسمالي الفاسد حتى سقطنا في هذا الإنهيار العظيم الذي يعيش فيه أوادم البلد بينما لا يزال اهل النظام وزبائنيته يتناتشون حتى فتات ما بقي في المزارع الطائفية عند كل الطوائف دون استثناء...
حوالي الساعة على قناة الجديد، أفرغ الوزير العميد كل ما في جعبته من لعنات بحق رؤوس هذا النظام الطبقي الملعون الذي سرق مدخرات اللبنانيين ولا يخجل من ترديد شعارات قدسية الودائع وهو قد التهم ولا يزال يلتهم كل قرش يدخل إلى البلد لإعالة عائلة مستورة سرق حياتها اركان هذا النظام...
تريدون حلا لمشكلة لبنان...
على مجلس النواب انتخاب الوزير العميد الآدمي مروان شربل لمرحلة انتقالية من ثلاث سنوات يتم خلالها تأليف حكومة بصلاحيات واسعة لمدة ثلاث سنوات أولها الاشراف على انتخاب برلمان جديد بدل العفن الموجود الآن...
ثلاث سنوات على أن يتم مساءلة هذه الحكومة كل ثلاثة إلى ستة أشهر وتكون مسؤولة أمام مجلس نواب يتم انتخابه خارج القيد الطائفي على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة وفق القانون النسبي الذي يعطي الحق لكل حزب أو جماعة أن تتقدم إلى الانتخابات بلائحة مقفلة من ١٢٨ إسما، ويتم فرض غرامة وقدرها مئة دولار على كل مواطن يتخلف عن الإدلاء بصوته إلا في حالة المرض على مشارف الموت... أو التواجد خارج الوطن...
يتم الانتخاب في كل الأراضي اللبنانية وفق مكان السكن والإقامة وليس وفق القضاء أو المدينة أو القرية التي ينحدر منها الناخبون...
يمنع مشاركة الناخبين خارج الأراضي اللبنانية إلا بالحضور الشخصي إلى الصناديق داخل لبنان لمنع تأثير دول الخارج التي تساهم مساهمة قوية في دك أسس بنيان الدولة في لبنان...
تتم مساءلة الرئيس (مروان شربل) كل سنة عما حقق من برنامج يجب أن يقدمه يوم انتخابه مع أجندة زمنية محددة عليه احترامها...
إن نجح يكمل، وإن فشل يتم انتخاب رئيس جديد لنفس المرحلة الانتقالية...
بالتأكيد، لا بد من زيادات في القدرة التي سوف يحصل عليها البرلمان الجديد الذي ينتخب خلال ثلاثة أشهر بعد حل البرلمان الحالي الطائفي العاجز والذي يفتقد معظم نوابه إلى شرعية تمثيل كل شعب لبنان من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ومن البحر حتى الحدود السورية...
على الوزير العميد مروان شربل اختيار أول حكومة وأول رئيس حكومة دون ضغوط لأنه المسؤول وعليه الإجابة عن أي من تصرفات هذه الحكومة وبقية الوزراء...
يكون في مقدور البرلمان الجديد عزل أي وزير إذا لم ينل الثقة في البرلمان...
يحق عزل أي نائب من البرلمان إذا افتقد لدعم ثلاثة أرباع عدد الناخبين الذين يتوجب دعوتهم إلى التصويت بمجرد وجود تواقيع من ٤٠٪ من الناخبين تطالب بإقالته...
قد "يطلع الوزير شربل "اضرب" من الذين سبقوه... لكن بعد الاستماع الى الجميع يبدو أنه الاكثر رجاحة في العقل والضمير والجرأة بين جميع المرشحين ضمنا للرئاسة حتى هذا اليوم، وحتى هذه الساعة؛
هو الوزير العميد الآدمي مروان شربل...
"خيي خذونا على قد عقلاتنا..."
اطردوا الانجاس من داخل الهيكل، قبل أن تصيروا جميعا لاجئين مشردين على أبواب السفارات التي تستعبدكم منذ أن ولدتم بواسطة كهنة المعبد من السلطات القائمة...
حليم خاتون