محمد النوباني,
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم عدوانا جويا جديدا على مطار حلب الدولي مما أدى حسب الصور التي بثتها وكالات الانباء إلى إندلاع حرائق هائلة في مدرجاته ومرافقه، وإخراجه عن الخدمة مؤقتاً حسب مصدر عسكري سوري.
يشار إلى إن هذه ليست المرة الآولى التي يؤدي فيها قصف جوي إسرائيلي لاهداف سيادية في سويا إلى إخراج مطارات وموانئ عن الخدمة حيث ادت عمليات قصف سابقة إلى إخراج المطار آنف الذكر وقبله وبعده مطار دمشق الدولي و ميناء اللاذقية عن الخدمة.
للمرة المليون نقول نحن مع سوريا حتى إنفطاع النفس ولكن لا شيئ على الإطلاق يبرر عدم الرد السوري على تلك الإعتداءات المهينة، بحجة تجنب الإنجرار إلى معركة بحدد زمانها ومكانها العدو او بذريعة الأوضاع الداخلية الصعبة وغير ذلك من الحجج والذرائع الواهية.
فهذه الاعتداءات باتت جارحة للكرامة القومية من جهة وتشجع حكومة نتنياهو التي تعاني من مشاكل داخلية معقدة على مواصلة إعتداءاتها على سوريا دونما رادع، من جهة ثانية وعلى حل مشاكلها الداخلية من جهة ثالثة، وعلى ايقاع خسائر مادية وبشرية كبيرة بالجانب السوري يتم التقليل من حجمها او حتى عدم الإعلان عنها في الإعلام الرسمي السوري من جهة رابعة.
ختاماً فإنه طالما أن إسرائيل مردوعة من قبل قطاع غزة الذي لا تقارن قوته بقوة سوريا،فإن لا شيئ يبرر للأخيرة أن تظل مكسر عصا لإسرائيل.