كَتَبَ د. إسماعيل النجار: أكلوا البَلَد لحم ومُصِرون على سرقَة العظم،
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: أكلوا البَلَد لحم ومُصِرون على سرقَة العظم،
19 آذار 2023 , 14:44 م


لبنان طوائفه الكريمَة أنجَبَت أسوَء الوجوه البشرية السياسية على الإطلاق

وأنجَس النفوس، وأذكىَ اللصوص وأكثرهم خِبرة ووقاحة وجُرأة، وأحقر مخلوقات الله على الأرض، وحوش بشرية لا تشبع ولا ترحم،

لَم يُبقوا من لبنان شيء، حتى كرامة الشعب مسحوا فيها الأرض، استلموا البَلَد لحم وأكلوه، ولا زاوا مُصرِّين على طحن العظام وأكلها، لا يريدون أن يتركوا للفقراء شيء، سلبوهم عِزَّة أنفسهم،

طبقة سياسية تعبُد اللَّات والعِزَة، وترفض أن تعترف بالله حتى لا يُعايَرون بيوم الحساب،

السيد حسن نصرالله قائد مسيرَة الكرامة والشهداء يعيشُ في لبنان بين هؤلاء الوحوش كما عاشَ النبي المصطفى(صلعم) في عصرِهِ مع أبو جهلٍ وأبو لهب وأبو سفيان،

أيضاً كما عاشَ من بعدِهِ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) مع معاويَةَ إبن أبي سفيان، وكما عاشَ الإمام الحسين (ع) في عصر يزيد الفاجر الذي يشبه هؤلاء المتمسكين برقاب العباد في لبنان،

هوَ التاريخ يُعيد نفسه بوجوهٍ مختلفه ونفوسٍ مختلفة وتاريخٍ مختلف،

رغم ما وصلنا إليه من إنكسار وانهيار وخزينة الدولة خاوية وعاجزة عن دفع رواتب الموظفين يأتيك وزير ليتفق بالتراضي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على منح شركة تنظيفات عقد لمدة سنوات لتنظيف مبنى وزارة التربية بمبلغ سنوي ٣٦٠ الف دولار مقطوع وبالتراضي،

في ظل الإنهيار المالي الكبير،

بكُل الأحوال أعان الله السيد حسن نصرالله على ما إبتلى بهِ من منافقين، ما كان يتوقع أن يلتقي في زمانه ملائكة وأجدادهُ عانوا ما عانوه من الشياطين،

سماحة السيد لك أسوَةً بجَدَّك رسول الله وأجدادكَ الحسنين وعلي بن أبي طالب جميعاً عليهم السلام،

صبراً أتباع الحق فإن الفرجَ قريب.

بيروت في... 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري