ثقافة
"اكيتو بريخو.. رأس السنة السورية 6773"
31 آذار 2023 , 22:42 م


الأول من نيسان رأس السنة السورية. يعد التقويم السوري أول تقويم مايزال مستخدماً حتى الآن و هو يصادف في هذا العام(6773).

يرتبط التقويم السوري بعشتار الربة الأم الأولى منجبة الحياة نجمة الصباح و المساء في آن معاً.

عشتار التي تلقب في الأسطورة بـ أم الزلف. و هي نفسها أم الزلف التي مازال الناس يغنون لها في أرياف سورية الطبيعية.

عالعين يم الزلف زلفة يا موليا. كانت احتفالات رأس السنة السورية تبدأ في الحادي والعشرين من آذار الأيام الأربعة الأولى منها تخصص لتقديم المسرحيات و رواية الأساطير بعدها تبدأ الاحتفالات لتبلغ ذروتها في عيد رأس السنة السوري في الأول من نيسان…

كلّ عام و أنتم وسورية الحبيبة بخير

أكيتو بريخو

أكيتو (بالسومرية: “أكيتي سنونم”) هو عيد رأس السنة لدى الأكاديين، البابليين، الآشوريين و الكلدانيين، يبدأ في اليوم الأول من شهر نيسان و يستمر لمدة اثني عشر يوماً، و يعود الاحتفال بهذا العيد إلى السلالة البابلية الأولى، أي إلى مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، ويعتبر أقدم عيد مسجل في تاريخ الشرق الأدنى.

لغوياً اكيتو تشير إلى موعد بذر و حصاد الشعير، و الآثار التي تم اكتشافها في سورية و العراق تكشف أن أول عيد للأكيتو في التاريخ بدأ على شكل عيدٍ للحصاد الزراعي، الذي كان يُنجز مرتين في السنة الواحدة، الأول في شهر نيسان، و الثاني في تشرين الأول. و تطور العيد من إحتفال زراعي نصف سنوي إلى عيد وطني سنوي للسنة الجديدة، حيث يحدث هذا العيد في تلك الفترة من السنة التي يكون الليل و النهار في حالة توازنٍ تام مع بعضهما البعض، و يتم إعلان قدوم الإعتدال الربيعي بأول ظهور للقمر الجديد في الربيع، و ذلك في نهاية آذار أو بداية شهر نيسان، و ذلك وِفقاً لدورة القمر السنوية.مما يلقي الضوء على الإعتقادات السائدة في ذلك الوقت و التي تعتبر مشتركة بين الأكاديين و البابيلين و الآشوريين و الآراميين، حيث ساد الاعتقاد بأن حركة القمر السنوية ما هي إلا “حركة دائرية مغلقة”، تضمن الطبيعة من خلالها الخلود و مقومات استمرار الحياة. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري