كَتَبَ د. إسماعيل النجار:
ثلاث طابات في مرمىَ أطراف فريق الحكومة الحالية ظَنَّ الفريق الآخر أنها أهداف سُجِلَت لصالحهم خلال أسبوعين، وأخذتهم النشوَة وصَدّقوا ما حصل، ولكن العقل السياسي المُدرِك، عليه أن يتأكد بماذا تم حَشو هذه الكُرات الثلاث من طرَف فريق ٨آذار،
كُرَة التوقيت، وكُرَة الِاعتذار من قِبَل حركة أمل، وكُرَة إلغاء عقد توسعة المطار،
لأنه لو دقَّق الفريق المُنتشي فيها قليلاً، وأنعم البصَر جيداً لربما وجَد بداخلها ڨازلين وليسَ هواء؟ واللاعبون الإنعزاليون على الضفة الأخرى ربما من شِدَّة غرورهم وفرحتهم بالنصر ونشوَة تحقيق الأهداف حصل لديهم خدَرٌ في أرجلهم ولم يشعروا بثقل الهواء داخل الطابات الثلاث، ولكن قريباً جداً سيدركون نقاوة الڨازلين المستخدَم للتزحيط بعيداً عن كرسي قصر بعبدا،
في بعضٍ من لبنان لا يوجد سياسيين بالمعنى السياسي الحقيقي، إنما يوجد فيه مجموعة من أصحاب المصالح الذين يجيدون المَكر والثرثَرَة والدهاء الذي يستخدم ضد المقاومة في كل التفاصيل، صغيرةِ كانت أَم كبيرة، ومع ذلك فإنّ الله لا يترك عباده الصالحين.
فقَد مَنَّ سبحانه على فريق ٨ آذار برأس الدهاء والحنكة والذكاء الذي يُمثِلُ عصا موسى بوجه ثعابين "سَحَرَة فَرعَون"
(بكركي معراب بكفيا،)
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ.
وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكََ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ.
لن أُطيل اليوم على أحد لكن أريد تذكير مَن يجب أن يتذكَّر أنهم تفاصيل لا معنى لها، عندما يتصالح الكبار، وأن المقاومة في لبنان هي ركن أساسي بين هؤلاء الكبار توعِز ولا يُوعَزُ لها، وننصحهم أن يأخذوا بتعليمات البخاري بتصفير عدادات النزاعات وخفض الصوت العالي، وهم يعلمون تمام العلم، من دون أن توعز لهم دائرة الأرصاد الجوية أن الرياح شرقية إيرانية سعودية صينية، لذلك يجب أن يتنبهوا أنها لا تجري كما تشتهي سفُنهم،
النصيحة كانت بجمَل.
بيروت في....
1/4/2023