وجدت دراسة جديدة أن التدريبات الرياضية عالية الكثافة يمكن أن تقاوم بعضاً من الآثار الجانبية السلبية الناتجة عن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم .
أهمية التمارين الرياضية والنوم السليم
يعتبر النوم السليم والتمارين الرياضية الكافية طريقة فعالة في منع أكثر من 80٪ من الأحداث القلبية الوعائية، بما في ذلك النوبات القلبية ، وعدم انتظام ضربات القلب، ومرض الشريان التاجي.
إن ممارسة التمارين الرياضية والنوم السليم قد يكون أمراً صعباً بالنسبة للعديد من الأفراد، في حين أن التمارين الرياضية قد تكون أكثر سهولة وقابلية للتطبيق، حيث يمكنك أن تقرر الذهاب للجري ثم القيام بذلك، يمكن البحث عن النوم بعد ذلك.
والخبر السار هو أن الحفاظ على عادات التمرين هذه حتى لو لم تستطع الحصول على نوم كافي لا يزال يوفر فوائد إيجابية.
كيف تؤثر التمارين الرياضية على صحة القلب
يقول الدكتور جيهي تشانغ، مدير مركز النوم والطب اليومي في مستشفى الدماغ التابع لجامعة قوانغتشو الطبية، في الصين، قد يكون هذا بسبب تأثير التمارين الرياضية على الالتهاب والتمثيل الغذائي، والجهاز العصبي الودي "السمبثاوي"، وكلها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بصحة القلب.
وقال تشانغ: "لذلك، إلى حد ما، يجب على الناس التضحية بالراحة لممارسة الرياضة إذا كان عليهم اختيار واحد من الأمرين".
دراسة دور التمارين التمارين الرياضية في تخفيف آثار النوم السيء
استخدم الباحثون البيانات التي تم جمعها من أكثر من 92000 بالغ في المملكة المتحدة بين عامي 2013 و 2015، الذين تراوحت أعمارهم بين 40 إلى 73 عاماً ومنهم 56٪ من الإناث، ولمدة أسبوع، ارتدوا رباط معصم يقيس مقدار التمارين الرياضية ومدة النوم.
قام الباحثون بتقسيم النوم ليلاً إلى ثلاث فئات: نوم قصير: ست ساعات أو أقل، نوم عادي: ست إلى ثماني ساعات، ونوم طويل: أكثر من ثماني ساعات، بناءً على إرشادات منظمة الصحة العالمية WHO، وقاموا بتقسيم مقدار النشاط البدني الذي يمارسه الشخص إلى منخفض ومتوسط وعالي.
كما تابع فريق البحث أيضاً كثافة التمارين الرياضية، وما إذا كان يعتبر "متوسط إلى قوي" أم لا، بناءً على إرشادات منظمة الصحة العالمية أيضاً.
نتائج الدراسة
استخدمت الدراسة سجلات الوفيات لتحديد أنه بعد متوسط حوالي سبع سنوات بعد جمع البيانات، توفي ما يزيد قليلاً عن 3000 مشارك، وحوالي 1100 منهم ماتوا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وحوالي 1900 بسبب السرطان.
كان أولئك الأشخاص الذين ينامون كثيراً جداً أو لا ينامون بشكل كافٍ، ولم يمارسوا أيضاً تمارين كافية، أي أقل من 150 دقيقة في الأسبوع الموصى بها، أكثر عرضة للوفاة لأي سبب، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب.
وبالنسبة لأولئك الذين لم يحصلوا على قسط كافٍ من النوم، يبدو أن ممارسة الرياضة أكثر من الحد الأدنى الموصى به يعوض قلة النوم، فلم يكن لدى الأشخاص الذين مارسوا الرياضة لأكثر من 150 دقيقة في الأسبوع خطر متزايد للوفاة، حتى لو ناموا أقل من ست ساعات كل ليلة.
لم يكن هذا هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين حصلوا على كميات متوسطة من التمارين، فعند هؤلاء الأشخاص، أدى عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى زيادة احتمالية الوفاة لجميع الأسباب بنحو 40٪.
هذا ويعتبر البحث الجديد قائم على الملاحظة، مما يعني أنه لا يمكن تأكيد أن التمرينات الرياضية يمكنها أن تخفف بعض تأثيرات قلة النوم، لكن الدكتور تشانغ وفريق البحث يؤكدون على قدرة التمارين الرياضية على مكافحة الالتهاب، وعدم انتظام التمثيل الغذائي، ونشاط الجهاز العصبي الودي.