بعد استشهاد خضر عدنان والرد المخجل من فصائل المقاومة في غزة يحق السؤال , اولا هل دماء شهدائنا رخيصة الى هذا الحد , وعلى اي اساس تم وقف اطلاق النار .ففي الاعراف العسكرية ان اي عمل عسكري له هدف سياسي , فاي هدف سياسي هذا الذي تحقق مما دفعكم لوقف اطلاق النار ..هل حصلتم على تعهد بوقف التعديات على اسرانا البواسل , واذا كان الجواب بالايجاب , فهل هذا التعهد مصيره كمصير وقف الاقتحامات في الاقصى ...ام ان وراء الاكمة ما ورائها وان تفاهمات التهدئة لحماس لها اثمانها ,

وهل نحن امام هيمنة فصيل في غزة تماثل هيمنة فصيل الضفة ..دعونا من الشعارات البراقة , فصحيح ان للشعارات البراقة اهدافها التعبوية لكن نتائج هذه الشعارات تصبح عكسية عندما تتكرر وتتكرر وتتكرر دون اي مضمون عملي يجسد على ارض الواقع , فتتحول عند ذلك الى مادة للسخرية والتهكم . وبعيدا عن التنظير والتبرير الذي لا يقنع حتى الطفل الصغير , ولا تغرنكم اعداد السحيجة والمصفقين المطبلين , ان شعبنا اليوم هو شعب متعلم ويستطيع تمييز الغث من السمين , والاحاديث التى كانت تمر وتمرر قبل 70 عاما لا يمكن تمريرها اليوم ,

بالمختصر ليس لكم الا الحقيقة وقول الحقيقة والحقائق كما هي , وكما قالها القائد الرمز غسان كنفاني ( الحقيقة كل الحقيقة للجماهير ) . ان حرب التحرير الشعبية لا تعترف بالحروب الكلاسكية , وفي معارك التحرر الوطني دائما يكون ميزان القوى مختلا لصالح المحتل , لهذا تقوم حرب التحرير الشعبية على مفهوم واستراتيجية حرب العصابات والعنف الثوري ووراء العدو في كل مكان , فاين نحن اليوم من هذا المفهوم , ان التعريف البسيط والصحيح لقطاع غزة هو انها ارض محررة جزئيا , وهذا يتطلب تشكيل ادارة مدنية لادارة الحياة اليومية لسكان هذا القطاع بعيدا عن هيمنة اي فصيل ,

اما فصائل المقاومة في القطاع فتكون بمثابة جيش التحرير الوطني التى من مهمته حماية القطاع وتوفير الدعم اللوجيستي لطلائع المقاومة الفدائية في الاجزاء المحتلة من الوطن الفلسطيني المحتل , وهنا نستطيع الاخد بالتجربة الفيتنامية كمثال وما كانت تمثله فيتنام الشمالية كمثال , هنا نستطيع القول انه وللوصل الى هذه الحالة لا بد بل ومن الضروري تشكيل جبهة المقاومة الوطنية , التى تنهي وتضح حدا للهيمنة على القرار الفلسطيني ولاحلام الساعين نحو الهيمنة ( لا نريد استبدال هيمنة فصيل بهيمنة فصيل اخر ) , جبهة تقوم على القيادة الجماعية والشراكة الحقيقية في القرار , اما بعد التحرير فصناديق الانتخاب تكون الحكم بين الفصائل والاحزاب , فهل سنرتقي الى مستوى التحديات والتضحيات , من اجل شعبنا وقضيتنا والوطن يستحق ان نفعل