الحركة السياسية للشيعة في المنطقة.
مقالات
الحركة السياسية للشيعة في المنطقة.
خديجة البزال
9 حزيران 2023 , 18:33 م


خديجة البزال

باحثة سياسية من لبنان.

الجزء الثالث

أهمية الحركة التي كان يقودها الإمام الصدر في لبنان، بالنسبة الى الثورة الاسلامية في ايران .

واكد أن القياديين الثوريين الذين كانت لهم مساهمات مهمة في الثورة وفي بناء الجمهورية الاسلامية من الشهيد بهجتي الى الشهيد مطهري الى أحمد الخميني والكثير من هؤلاء القيادات كانوا يزورون لبنان.

وكانت أغلب خطابات الإمام الخميني التي تُرسل الى العراق وإيران، تُرسل عبر لبنان بشهادة الدكتور مصطفى شمران.

الحركة الشيعية السياسية على المستوى الشيعي في العالم يطرح السؤال المهم المواطنة والوطنية والشيعة .

وقد تابع بأن الشيعة لم تخرج عن هذا الإطار، فلقد دافعوا عن أوطانهم وكانوا هم المضحين بأموالهم واعراضهم ودمائهم في مواجهة الطغيان المستبد.

فتاريخياً، العراق كان يقودها علماء ورجال الشيعة ضد الإستعمار البريطاني، وفي لبنان أيضا ً ضد الإستعمار الفرنسي .

كما ولفت أن الحركة الشيعية السياسية والمواجهة ضد العدو الإسرائيلي بدأت قبل الإعلان عن الكيان العبري. وهذا مهم جداً لتسليط الضوء عليه في حركة العمل السياسي لإبرازها لمجتمع العالم بأن الامر لم يكن صدفة ولم يكن وليد عام 1975 ولا عام 1972 ولا 1982.

وفي عام 1952 و 1959 جاء رجل الدين الشيعي السيد موسى الصدر اللبناني الجذور الى لبنان. من عام 1958 حتى العام 1965 لم يكن من الامام يملك الجنسيه اللبنانية حتى ُأُعطيت اليه من قبل الرئيس فؤاد شهاب كما وذكر أن حكومة شاه ايران في ذلك الوقت قد خلعت عنه الجنسية الايرانية .

وكان للسيد موقف مهم منذ العام 1960 .

فتقول فاطمة زوجة السيد أحمد الخميني بأن موسى الصدر قال آنذاك خلع ضرس الشاه عندما سحب منه الجنسية .

ما بين عام 1952 و عام 1965 حصلت في إيران ثورة مهمة جداً، حيث القي القبض فيها على الإمام الخميني إثر خطابه الشهير عام 1963 وأصبح معتقلاً في الإقامة الجبرية .

يقول السيد الخوئي المرجع الأعلى للمسلمين في العالم أن سفر الإمام الصدر و رحلته الى أوروبا وبعض الدول العربية وخاصة الى الفاتيكان لم تكن الا بطلب من الفاتيكان فهو أول رجل دين معمم يدخل الى الفاتيكان حيث يقيم خمسة أيام. وليشرح لبابا الفاتيكان أهمية الإمام الخميني فيؤكد الإمام الخوئي بأن رحلة الامام الصدر كانت مهمة لإطلاق سراح الامام الخميني من الإقامة الجبرية ومن الاعتقال.

وقد أشار الى أنه كانت للإمام الصدر زيارات كثيرة الى طهران حيث أن الإمام الصدر هو أول من أدخل مفهوم ثورة الشاي.

كانت ايران مشهورة بزراعة الشاي فأراد الإمام الصدر أن ينقل هذه الزراعة الى جبل عامل فأحضر الى لبنان مهندسين من بعض المحافظات الإيرانية لدراسة التربة. فقد كانت أُمنيته زراعة الشاي في لبنان.

وقد ذُكر بأن المطران خضر قال عن الشيعة في لبنان أنهم يلازمهم كأس الشاي .

وأكمت يزال أن صاحب العمة يريد أن ينقل تجارب مهمه لينشئ عملية إستقلال وعملية تحرر .

اهم ما يمكن الحديث عنه بثورة الجمهورية الاسلامية هو تحريرالعقل والارادة .

يتيع… 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري