تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر إقدام صحيفة "عرب نيوز" السعودية على تغيير غلافها على موقع تويتر، بآخر يتضمن عبارة " شانا توفا" وهي تهنئة باللغة العبرية.

وعلق حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، على ما قامت به الصحفية السعودية بالقول:" صحيفة عرب نيوز تغير غلافها الإلكتروني بعبارة (شانا توفا)، عام سعيد بمناسبة السنة العبرية الجديدة".
صحيفة عرب نيوز السعودية تغير غلافها الإلكتروني وصورة البروفايل بعبارة "شانا توفا" عام سعيد بمناسبة السنة العبرية الجديدة pic.twitter.com/tChoR9QRx9
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) September 19, 2020
وجاءت التهنئة من الصحيفة السعودية بمناسبة السنة العبرية الجديدة، التي يحتفل بها يهود العالم يومي السبت والأحد.
وفي وقت لاحق، أزالت الصحيفة صورة التهنئة، ونشرت صورة أخرى تحتفل بمرور 45 سنة على تأسيسها.
صحيفة عرب نيوز السعودية غيرت غلافها الإلكتروني على تويتر وكتبت تهنئة "شانا توفا" -عام مبارك بمناسبة السنة العبرية الجديدة #لليهود. #التطبيع_خيانة @arabnews pic.twitter.com/igSs0jwtLW
— بسيم صعوب /Baseem (@AlsoubBaseem) September 19, 2020
و تعد صحيفة "عرب نيوز" أول صحيفة سعودية تصدر باللغة الإنجليزية. وتعود ملكيتها إلى المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، التي تصدر أيضا عددا من أهم الصحف السعودية مثل جريدة الشرق الأوسط ومجلة سيدتي.
الخطوة التي أقدمت عليها الصحيفة السعودية، حظيت باهتمام كبير وطرحت تساؤلات حول موقف السلطات من التطبيع، لا سيما أنها لم تعلن تأييدها الرسمي لاتفاقيتي التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
مبادرة جميلة بمناسبة السنة العبرية الجديدة: صحيفة عرب نيوز السعودية تغير غلافها الإلكتروني وصورة البروفايل بعبارة "شانا توفا" عام سعيد بالعبرية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي يغرد بالعبرية "شانا توفا" pic.twitter.com/YcKRz7cSrv
— يوناتان جونين Yonatan Gonen (@GonenYonatan) September 19, 2020
هذا واعترض مجموعة من المغردين على خطوة الصحفية السعودية فعبروا عن رفضهم لـ "توظيف التسامح الديني كمطية للتطبيع مع إسرائيل".
فرغم تأكيدهم على احترامهم لأتباع الديانة اليهودية، يقول معلقون إن "استدعاء نغمة التعايش والتقارب بين الأديان لتبرير التطبيع يفضح تناقض الحكومات العربية وإعلامها في التعامل مع باقي الأقليات الدينية".
مش معنى كده ان السعوديه والسعوديين موافقين بمبادره سلام معاكو يا خونه الأرض
— Mohamed mosad (@Mohamed06717197) September 19, 2020
الكاتب والمحلل السياسي د.فايز ابو شمالة علق قائلا:
ضحكنا في سجن نفحة قبل ثلاثين عاماً حين سمعنا أبو عمار يقول بالعبرية: "شنه توفا"
— د. فايز أبو شمالة (@fayez2013851) September 20, 2020
صحيفة سعودية تغرد أمس بالعبرية "شنه توفا"
المغرد موسى ابو سمرة غرد قائلا:
أول الرقص حجلان ... والمخفى اعظم .
— موسى ابو سمره (@musaabosamra) September 20, 2020
صحيفة سعودية تغرد بالعبرية بمناسبة السنة العبرية الجديدة ؟؟
غيرت صحيفة عرب نيوز السعودية صورة البروفايل وصورة غلافها على موقع تويتر إلى صور تحتوي عبارة “شانا توفا” (سنة سعيدة بالعبرية)
لا اسعدكم الله.#التطبيع_خيانة #الشعوب_ضد_التطبيع pic.twitter.com/l0TZb386wC
ويرى آخرون أن الخطوة التي قامت بها الصحيفة لا تعبر عن توجه السلطات السعودية.
في حين يقرأ في البعض الآخر رسالة مفادها بأن السعودية لا تعارض اتفاقيات التطبيع بين الإمارات والبحرين وإسرائيل.
احتفال صحيفة العرب نيوز الناطقة باللغة الإنجليزية بالسنة العبرية الجديدة، وهو ما يؤكد ما نشرته صحيفة "Wall Street Journal" يوم امس من توجيه ابن سلمان للصحافة السعودية بالترويج للتطبيع.
— نورا العسيري (@nouraAlasiri88) September 19, 2020
ويرى البعض أن تطببع السعودية مع دولة الإحتلال عملية معقدة وتنطوي على مخاطر وانه على امريكا وإسرائيل تقديم ضمانات ومحفزات للرياض :
هذا المقال من بين الأكثر توازنا في تناول الموقف السعودي من قضية التطبيع.فكرته أن تطبيع السعودية عملية معقدة أكثر من غيرها وتنطوي على مخاطر. لذا على اميركا وإسرائيل تقديم محفزات وضمانات للرياض (مقابل وازن) لتشجيعها على اتخاذ الخطوة الأكثر مخاطرة من غيرها.https://t.co/7nAR9X5z1N
— خالد الدخيل (@kdriyadh) September 19, 2020
وقد كشفت وول ستريت جورنال الأمريكية، عن وجود خلافات حقيقية بين الملك سلمان الرافض للتطبيع، ونجله ولي العهد محمد الذي يرغب بإقامة علاقات سريعة مع تل أبيب.
وأضافت الصحيفة أن ولي العهد يريد بناء علاقات تجارية مزدهرة مع إسرائيل وإنشاء تحالف ضد إيران في المنطقة، لكن والده يشترط قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وشدد الملك سلمان في عدة مناسبات على تمسكه بمبادرة السلام العربية التي قادها سلفه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002.
المصدر :
وكالات+ تويتر



