شدّد معهد أبحـاث الأمن القومي الإسـرائيلي أنّه "يجب على إسرائيل أن تعمل بكل الطرق الممكنة لإزالة خيام حزب الله، يجب أن تكون الحركة السياسية مرهقة ولكن محدودة في الوقت المناسب".
واعتبر أنّه، "إذا فشلت يجب اتخاذ إجراءات لإزالة الخيام حتى على حساب خطر الانحدار إلى صراع محدود في الميدان".
وذكر "المعهد" أنّه في منتصف حزيران، وبعد تسريب من نقاش لجنة الشؤون الخارجية والأمن، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وجود خيمتين يحرسهما عناصر حزب الله بالقرب من جبل دوف.
وأشار إلى أنّ "الخيام أُقيمت على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق الذي حدّدته الأمم المتحدة كخط حدودي بين "إسرائيل" ولبنان في عام 2000 واعتمدته إسرائيل، أي في "الأراضي السيادية لدولة إسرائيل".
ولفت إلى أنّ "حزب الله لا يعترف بالخط الأزرق ويدّعي أنّ هذه المنطقة هي جزء من لبنان، إلا أنّ إنشاء الخيام لم يمرّ دون أن يلاحظه أحد من قبل الجيش الإسرائيلي".
وإذ تقرّر بالمرحلة الأولى في إسرائيل عدم العمل على إزالة الخيام بالقوة، ولكن العمل من خلال القنوات الدبلوماسية.
وكجزء من ذلك، تمّ توجيه نداء إلى الأمم المتحدة والولايات المتحدة لإيصال رسائل إلى الجانب اللبناني حتى يتصرّف من تلقاء نفسه لإزالة الخيام.
وفي تفاصيل خلفيات هذه الخطوة، يظهر بحسب "المعهد" أنّ "إقامة الخيام وعزم حزب الله على عدم إزالتها يعكسان زيادة ثقة حزب الله بالنفس تجاه "إسرائيل" في الآونة الأخيرة والمزيد من الجرأة من جانبه، مع استعداده للمجازفة"
ومن أبرز مظاهر ذلك "الأحداث غير العادية التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية، كالإنذار الذي أصدره حزب الله بشأن قضية كاريش، واعتداء مفرق مجيدو من قبل مهاجم فلسطيني تسلّل من الحدود الشمالية (13 آذار)، وإطلاق الصواريخ من لبنان (6 نيسان)".
ولفت في الوقت نفسه إلى أنّ "هناك زيادة في مدى تواجد عناصر حزب الله على طول الحدود واستعدادهم لإحداث احتكاك مع الجيش الإسرائيلي على طول الحدود".
وبحسب "مـعـهـد أبـحـاث الأمـن الـقـومـي الإسـرائـيـلـي"، فإنّ "حزب الله ليس مهتمًا أيضًا بحملة عسكرية واسعة، لكنه يفسّر التطورات على أنها فرصة له، لتحسين "توازن الردع" في مواجهة الجيش الإسرائيلي، وتوسيع وجوده في جنوب لبنان وسيطرته على الحدود. وحتى لو بدأ إنشاء الخيام بالخطأ من قبل ناشطين في الميدان لم يكونوا على دراية بموقع الخط الأزرق، واستمرّ تواجدهم وحتى التوسّع من خيمة واحدة إلى اثنتين".