عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
صرح رئيس الوزراء أولف كريسترشون، في مؤتمر صحفي، الأربعاء الماضي، بأن حرق القرآن "أمر قانوني لكنه غير مناسب"، مضيفا أن المسألة تعود للشرطة لاتخاذ قرارات بشأن تنظيم احتجاجات لإضرام النار في المصحف.
وأما الیوم : أكّدت الحكومة السويدية إدانتها لإحراق رجل عراقي يقيم في السويد نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرة ما قام به عملاً «معادياً للإسلام».
لقد تناسى رئيس الوزراء تصريح الأربعاء الماضي ، واليوم يريد إلقأء المسؤولية على الشخص الذي نفذ أوامر عليا من الدولة العميقة في السويد التي إختارت المكان والزمان وأمنت الشرطة الحماية له؛ وحتى تحكمت بكل كلمة منَ كلمات اللامبالاة في تصريح رئيس الوزراء إن حرق القرآن "أمر قانوني لكنه غير مناسب"، وبعد عدة أيام لا تتجاوز عدد اصابع اليد تم تحريك "الريموت كنترول" لبصبح تصريح الحكومة فجأة ناريًا ومتبرئًا من عمل الجاني بقوله "ما قام به عملاً «معادياً للإسلام».
يبدو أن المواقف تبدلت حين ادركت الدولة العميقة في السويد بأن الإتحاد الأوروبي تخلى عنها فى أول الطريق ولم تعد قادرة متابعة المؤامرة منفردة. وبالتالي سيكون وضع المكلف بحرق القرآن في خطر شديد
فتصريح الحكومة اليوم هو قرار المهزوم الذي يريد ان يحفظ ما تبقى من ماء وجه الذي تلطخ بخطيئة وعار حرق القرآن، ومعاداة الإسلام والمسلمين في عيدهم الأكبر.
وإن غدََا لناظره قريب
02 تموز/يوليو 2023