جينين والمديح العالي:- يطل علينا الادعياء من شاشات التلفزة المساندة لمحور المقاومة بلا اقنعة، وتسال مقدمة البرنامج المسائي سيد .....ما رايك فيما يجري في جينين ومخيمها؟ يرد السيد .... بعد ان يحدق جيدا: جينين هم ورثة معركة حطين ، جينين حباها الله باستشهاد الشيخ السوري عز الدين القسام الذي استشهد في احراش يعبد ، وهي لا زالت على عهد القسام. هي رمز البطولة والمقاومة وتذكرني بمعركة الكرامة.
وما هو موقف الحركة مما يجري في جينين؟
يرفع نبرة صوته قليلا ويقول: يا سيدتي القيادة اجتمعت ليلة البارحة وقررت الدعوة الى اجتماع للامناء العامين للفصائل الفلسطينية في اي وقت واي مكان، لتدارك الاوضاع وتحديد استراتيجية فلسطينية.
انتقل اليك سيد......ما هو موقف الجبهة مما يجري في جينين؟ جينين يا سيدتي منذ العام ٢٠٠٢وهي تقاوم ، هذا المخيم الصغير الذي مساحته واحد كيلومتر مربع يقتحمه الف جندي من قوات النخبة في جيش الكيان باكثر من مائة وسبعين الية وعشرة جرافات، وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على تاكل قوة الردع لجيش الكيان. ان فشل الكيان في القضاء على مقاومة المخيم بسرعة واطالة امد عمليته العسكرية يعني فشل العدو في تحقيق اهدافه السياسية ايضا. حيث يقول نتنياهو ان هدفه هو القضاء على نواة الدولة الفلسطينية. ان ردنا عليه هو القضاء على اوسلو وسحب اعترافنا بالكيان.
معنا الان من غزة السيد........ ما هو موقف حركتكم مما يجري في جينين؟
في جينين يسطر المقاتلون المجاهدون الابطال ملاحم بطولية ونحن كحركة نشارك فيها. وهناك دول عربية تتصل بنا لكي تثنينا عن عن مشاركة غزة في المعركة.
جينين جينين جينين الثابت الذي لا يمكن انكاره ان حركة الجهاد هي الدينامو وراس الحربة والطليعة لكل ما يحدث في الضفة. .....حيوها حيوها..... حيوها .....
الادعياء (( لا يعرفون الصدق ولا يقولون الحقيقة
الحرباء تغير لونها فقط
هذي القيادات المنافيخ ما عادت تخدعنا
#-لا عزاء للشهداء:- منذ اكثر من عامين تطالعنا الصحف ومحطات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة صباح مساء عن المواجهات التي يخوضها ابطال مخيم جينين واسود العرين وما يسمي " الذئاب المنفردة" الابطال الميامين ضد قوات الكيان والمستعربين. سقط عشرات الشهداء مقبلين ارض الوطن في هذه المواجهات الدامية بالاضافة الى مئات الجرحى ومعاناة الامهات والاباء والزوجات والاخوات والاخوة والبنات والاولاد. يكفي هؤلاء الشهداء واهلوهم فخرا وكرامة وعزة ان الذين يزفونهم الى مقابر الشهداء محمولين على الاكف عاليا من اخوتهم في المقاومة وجماهيرها التي تهتف للمقاومة وتقسم على استمرارها مهما كانت الصعاب والتضحيات.
لم تكلف السلطة في رام الله نفسها عناء المشاركة في تشييع الشهداء.
ان اللافت للنظر هو ان السلطة من راسها الى قدميها قامت بتشييع احد قادتها الذي قضى في حادث سير مع مرافقيه وصار شهيد الوطن والقضية. اللهم لا اعتراض على ذلك فهو شهيد باذن الله. لكن يا سلطة رام الله ماذا عن قوافل الشهداءالذين يستشهدون يوميا؟
انكم تقولون: للشعب الفلسطيني (( لا عزاء للشهداء))
اما الشعب فيقول لكم: (( لا يمكن ان تسير الامور على هواكم)).
#- نحن نتسلق الجدار لنعرف ما خلفه
لكن ماذا لو تهاوت الجدران؟
اقاموا جدارا عاليا بين الواقع والخيال، ورسموا خطوطا حمراء بينهم وبين الاحتلال، وعلقت الجماهير المنومة عليهم الامال، واعتصمت في الاقصى وساحاته الايام والليالي الطوال. وحين هبت حركة الجهاد في غزة لتحقيق الامال وتلحق القول بالافعال، وقفت منفردة في الميدان. واصطفت الحملان خلف الجدار والخطوط الحمر وكالت المديح والثناء للصامدين الصناديد الشجعان .بعد ذلك انهار الجدار ولم نعد نسمع صوتا للسنوار.
م/ زياد ابو الرجا



