بدأت الشمس في إطلاق توهجات شمسية مكثفة مؤخرًا، حيث تسببت إحدى هذه التوهجات في تعتيم لاسلكي قصير ولكنه كان مكثفًا في غرب الولايات المتحدة والمحيط الهادئ. 

توهج شمسي خطير في أمريكا 

وفي الثاني من يوليو عام 2023، أطلقت بقعة شمسية نشطة تسمى AR 3354 توهجًا شمسيًا من الدرجة X، والذي يعد الأكبر على الإطلاق منذ حوالي 20 عامًا.

التوهج الشمسي من النوع X 

عندما يصل التوهج الشمسي إلى الدرجة X1.0، يتداخل الغلاف الجوي العلوي المؤين للأرض مع إشارات الراديو العالية التردد على جانب الأرض الذي يواجه الشمس في ذلك الوقت. وعلى الرغم من خطورة هذا الوضع، إلا أن التأثير الناتج عن هذا التوهج الشمسي كان أقل مما كان متوقعًا، وتلاشى التوهج دون وقوع مزيد من الحوادث.

دورة الطاقة الشمسية 

وتعتبر هذه الظاهرة الطبيعية جزءًا من دورة الطاقة الشمسية، التي تمر عبر قمم ومنخفضات في النشاط، وتسمى الحد الأقصى والحد الأدنى للطاقة الشمسية، وتستمر دورة الطاقة الشمسية لمدة 11 عامًا. وليس معروفًا تمامًا ما الذي يدفع هذه الدورات، لكن يتم تسجيلها بناءً على أرقام البقع الشمسية، حيث إن المجال المغناطيسي للشمس يتحكم في نشاطها، والبقع الشمسية هي مناطق مؤقتة حيث المجالات المغناطيسية قوية بشكل خاص.

البقع الشمسية والتوهج الشمسي 

وتستخدم البقع الشمسية كأماكن مؤقتة لإنتاج التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية، وذلك عن طريق التقاط خطوط المجال المغناطيسي وإعادة الاتصال، وينتج عن ذلك دفقة من الطاقة تظهر على شكل انفجار شمسي. وكلما زاد عدد البقع الشمسية على الشمس، زاد تكرار حدوث هذه الانفجارات. 

حدث كارينجتون 

وفي عام 1859، نتجت عن طرد جماعي إكليلي عاصفة شمسية تسمى حدث كارينجتون أدت إلى فشل ذريع لأنظمة التلغراف. ويظهر ذلك أن النشاط الشمسي قد يؤثر على الحياة على الأرض، وليس فقط في شكل تعتيم الراديو، حيث يممكن أن يؤثر التوهج الشمسي على الأقمار الصناعية، وتقنيات الاتصالات والملاحة العالمية، وحتى على شبكات الطاقة المحلية والعالمية.

التنبؤ بالأحداث الشمسية

وفي الوقت الحالي، تعتبر سلطات الطاقة والاتصالات في الولايات المتحدة والعديد من دول العالم على استعداد لمواجهة أي آثار جانبية تنتج عن هذا النوع من الأحداث الشمسية. وتعتبر هذه الأحداث جزءًا من الاهتمامات العلمية والتكنولوجية المستمرة على مستوى العالم، حيث يتم تطوير تقنيات جديدة لمراقبة وتنبؤ بالأحداث الشمسية، وتحسين الأنظمة الحالية لحماية البنية التحتية والأنظمة الحيوية من أي تأثير جانبي.