تقنية الخلايا الجذعية المستحثة تفتح آفاقًا جديدة لعلاج العقم واستعادة الخصوبة لدى النساء
علوم و تكنولوجيا
تقنية الخلايا الجذعية المستحثة تفتح آفاقًا جديدة لعلاج العقم واستعادة الخصوبة لدى النساء
24 تموز 2023 , 11:39 ص

تشير دراسة جديدة إلى إمكانية استعادة الخصوبة لدى النساء اللواتي يعانين من فشل المبيض، وذلك بفضل استخدام الخلايا الجذعية المستحثة من نسيج المبيض.

أسباب فشل المبيض المبكر 

 وتعاني نسبة 5% من النساء من فشل المبيض المبكر بسبب علاج السرطان أو مشاكل وراثية، ويمكن أن يسبب هذا المرض مشاكل صحية أخرى تتعلق بانخفاض مستويات الهرمون، مثل فقدان الكتلة العظمية ومشاكل جنسية وصحة القلب، بالإضافة إلى فقدان القدرة على تكوين البويضات وإنجاب الأطفال.

خلايا جذعية لاستعادة التبويض

ووجد باحثون من مستشفى بريغهام والنساء أن الخلايا الجذعية المحفزة يمكن أن تعيد إنتاج الهرمونات والخصوبة في الفئران المصابة بفشل المبايض المرتبط بالأمراض الوراثية وعلاج السرطان. وتوضح الدراسة الجديدة التي أجراها الباحثون في نموذج قبل سريري إمكانية استعادة الخصوبة عندما تتوقف المبايض عن العمل.

ثورة في مجال خصوبة النساء 

وأظهرت الدراسة أيضاً أن الخلايا الجذعية البالغة يمكنها استعادة مستويات الهرمونات الصحية بعد العلاج الكيميائي وتؤدي إلى الحمل الطبيعي ما يؤدي إلى ولادة فئران حية. وبفضل هذه التقنيات، يمكن أن تحدث ثورة في خيارات الخصوبة للنساء المصابات بفشل المبايض المبكر.

وقال المؤلف المشارك للدراسة ريموند مانوهار أنشان، دكتوراه في الطب، ومدير مختبر أبحاث بيولوجيا الخلايا الجذعية والطب التجديدي في مركز بريغهام للجراحة التناسلية والعقم: "تُظهر دراسة إثبات مبدأ أنه يمكنك أخذ الخلايا غير التناسلية وتحويلها إلى بويضات وظيفية يمكن أن تتطور إلى أجيال متعددة من الحيوانات الحية. والدراسة مثيرة لأنها تمنح الأمل للمرضى الذين يعانون من فشل المبايض في أن يكونوا قادرين على إنجاب أطفال بيولوجيين وإنتاج هرمونات الإنجاب".

ويشار إلى أن الدراسة تم إجراؤها على الفئران، ولا يوجد دليل على أن هذا سيعمل مع البشر. كما أن هناك قضايا أخلاقية فيما يتعلق بتطبيق هذه التقنية على البشر. ومع ذلك، فإن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة نحو فهم أفضل للخلايا الجذعية واستخدامها في العلاجات الطبية.

الخلايا الجذعية المستحثة 

وتعد الخلايا الجذعية المستحثة من أهم الابتكارات الطبية في العقود الأخيرة، حيث يتم استخدامها لإنتاج خلايا وأنسجة جديدة لتجديد الأعضاء التالفة، وعلاج الأمراض المستعصية مثل السرطان والأمراض المناعية الذاتية.

أهمية هذه التقنية 

وفي حال نجحت هذه التقنية في الاختبارات السريرية على البشر، فإنها ستمثل خطوة جديدة في مجال علاج العقم واستعادة الخصوبة لدى النساء اللواتي يعانين من فشل المبيض، وستفتح آفاقاً جديدة للأزواج الذين يعانون من صعوبة في الإنجاب. ومع ذلك، فإن هذه التقنية لا تزال في مراحلها المبكرة، ويتطلب الأمر مزيداً من الأبحاث والتجارب لتطويرها وتحسينها قبل استخدامها على نطاق واسع.

المصدر: ميديكال إكسبريس