النشاط البدني العرضي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 18%
منوعات
النشاط البدني العرضي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 18%
30 تموز 2023 , 07:11 ص

تشير دراسة علمية حديثة إلى أن النشاط البدني العرضي الذي يتم في فترات قصيرة خلال اليوم، مثل اللعب مع الأطفال أو القيام بأعمال منزلية قوية، قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 18%. ويمكن أن يشمل هذا النشاط المشي السريع وحمل الأشياء الثقيلة وغيرها من الأنشطة اليومية التي تستهلك طاقة كبيرة.

دراسة تأثير النشاط البدني المتقطع 

وقد قام الباحثون في دراسة نشرت في مجلة Jama Oncology بتتبع الأجهزة القابلة للارتداء لأكثر من 22,000 شخص لا يمارسون الرياضة، ورصدوا السجلات الصحية السريرية لهؤلاء الأشخاص لمدة سبع سنوات.

نتائج الدراسة 

 ووجدوا أن فترات قصيرة من النشاط البدني المتقطع النشط، المعروف باسم Vilpa، كانت مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان مقارنة بأولئك الذين لم يمارسوا Vilpa. ووجدوا أن ما لا يقل عن 3.5 دقائق يومياً من Vilpa كان مرتبطاً بانخفاض يصل إلى 18% في الإصابة بالسرطان.

وأشار الباحثون إلى أن الكثير من الأشخاص في منتصف العمر لا يمارسون الرياضة بانتظام، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالسرطان. ولكن يمكن للتكنولوجيا القابلة للارتداء، مثل أجهزة تتبع النشاط، أن تساعد في قياس تأثير التدفقات القصيرة من النشاط البدني العرضي الذي يتم كجزء من الحياة اليومية.

السرطان وقلة النشاط البدني 

وتشمل السرطانات التي يمكن أن ترتبط بقلة النشاط البدني الكبد والرئة والكلى وبطانة الرحم وسرطان الدم النخاعي والورم النخاعي والقولون والمستقيم والرأس والرقبة والمثانة وسرطان الثدي وسرطان المريء.

بالإضافة إلى ذلك، يشير الباحثون في الدراسة إلى أن فترات قصيرة من النشاط البدني العرضي الذي يتم في دفعات تبلغ حوالي دقيقة واحدة لكل منها، يمكن أن تقلل من خطر بعض السرطانات المرتبطة بالنشاط البدني بنسبة تصل إلى 32%.

بشكل عام، تؤكد هذه الدراسة على أهمية النشاط البدني اليومي حتى في أبسط الأشياء، مثل القيام بأعمال منزلية قوية والمشي السريع، في الحد من خطر الإصابة بالسرطان. وتشير الدراسة إلى أن هذه الأنشطة البسيطة يمكن أن تكون مفيدة بالنسبة للأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة بشكل منتظم.

النشاط البدني العرضي 

وتوضح الدراسة أيضًا أن فترات قصيرة من النشاط البدني العرضي الذي يتم في دفعات تبلغ حوالي دقيقة واحدة لكل منها، يمكن أن تكون مفيدة في الحد من خطر الإصابة بالسرطان. ويشمل هذا النشاط حمل الأشياء الثقيلة والمشي على درجات السلم والقيام بتمارين اللياقة البدنية البسيطة، وغيرها من الأنشطة اليومية التي تستهلك طاقة كبيرة.

ويعتبر النشاط البدني اليومي من أهم العوامل التي تحد من خطر الإصابة بالسرطان، حيث تشير الدراسات السابقة إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات.

أهمية النشاط البدني العرضي 

وبالإضافة إلى الفوائد الصحية، يمكن للنشاط البدني اليومي أن يحسن من الحالة النفسية ويقلل من التوتر والقلق والاكتئاب، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العامة والجودة الحياتية.

وبناءً على ذلك، ينبغي على الأفراد تحويل النشاط البدني اليومي إلى جزء من نمط حياتهم، وذلك باختيار الأنشطة التي تتناسب مع مستوى لياقتهم البدنية، وتحديد الأهداف الملائمة وتخطيط الأنشطة بشكل يومي. كما ينبغي عليهم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، مثل أجهزة تتبع النشاط، لقياس تأثير النشاط البدني اليومي على الصحة في المدى البعيد.


المصدر: ديلي ميل البريطانية