كَتَبَ د. إسماعيل النجار: أمريكا، كما الصهيونية، تعادي كلّ الأديان
مقالات
كَتَبَ د. إسماعيل النجار: أمريكا، كما الصهيونية، تعادي كلّ الأديان"
د. إسماعيل النجار
4 آب 2023 , 23:08 م


البشريةُ مُرتَبِطةٌ اِرتباطاً وثيقاً بالأديان، وتغيير نمط حياتها يحتاج إلى قدرةٍ إلٰهية، لأنَّ قُدُراتِ البشرِ تقفُ عاجزةً أمام هكذا تحدٍّ.

فمنذُ القِدَمِ، عندما لم تصلْ بعضُ الرُّسُلِ الإلٰهييينَ إلى بعض النقاط التي تسكنها الروح البشرية على وجهِ الأرض، اِتّخذَ الناسُ آلهةً لهم من دون الله وعبدوها، فمنهم مَن عَبَد الشمسَ، ومنهم مَن عبَدَ القمر، والبعضُ منهم عبَدَ الرياح.

وأسوأ أنواع العبادات كانت لأولئِكَ الذين عبدوا الأصنام المصنوعة من الخشب والحجارة،وأصناماً من التمر، عندما جاعوا أكلوها.

أمريكا دولةُ الشيطانِ الأكبرِ مستاءَةٌ جداً من وجودِ دياناتٍ ثلاثةٍ على الأرض، ولا تريدُ لها أن تسودَ العقلَ البشريَّ بتاتاً، فقامت بِاستكمال ِ ما بدأتهُ الصهيونيةُ اليهوديةُ والمسيحية،منذ مئات السنين، من تحريفٍ لِلتّوراةِ والإنجيل.

وبعدما عَجَزَ معاويةُ بنُ أبي سفيان عن تحريف القرآن، اِستعاض عن ذلك بتزويرِ الأحاديثِ النبوية؛ وجمع الكُتَّابَ من كُلِّ الولايات، ليكتبوا له عشرات آلاف الأحاديث التي يَدَّعون كذباً أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليهِ وآلِهِ وسلمَ قالَها بلسانه، ونشروا ما لم يَقُلْهُ المُصطفى صلواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه.

إذاً دولةُ الشيطانِ اِستندت على تحريفِ التوراةِ والإنجيلِ والأحاديثِ المُزَوَّرَة عن لسان النبي، وخصوصاً في كتابَي صحيح البخاري وصحيح مسلم، لما يحتويان ِ من أكاذيبَ وتجنٍّ على حُرمَةِ رسول ِ اللهِ محمدٍ صلى الله عليه وآله، وبدأت أمريكا هذه بالعمل ِ الدَّؤوبِ، للقضاءِ على ما تبقَّى من معتقداتٍ إيمانِيَّةٍ لدى الناس، لتقضِي َ على ذِكرِ الله ِ وحُكْمِهِ في الأرض، فكانتِ الحريةُ المُدَّعاةُ والمُزَيَّفَة، وكان الشذوذُ(المثلية،

◦ السحاقُ واللِّواط) حسبَ مفهومنا،بحجةِ إلغاءِ الفروقاتِ بين الذكرِ والأنثى (هي) (هو) وخلق ِ جيلٍ جديدٍهَيَّأت لهُ الأرضَ، لكي يكونَ مُنْحَرِفاً وشاذاً، ويفعلُ كُلَّ ما تُحَرِّمُهُ وتُنْكِرُهُ الأديانُ السماويةُ قاطبةً.

لكنَّ الرِّيَاحَ لم، ولن تسيرَ كما تشتهي سُفنُ الشذوذ، فدَوْلةُ العدلِ الإلٰهي تُبنىَ على هذِهِ الأرض، وعناصرُ قُوَّتِها كثيرةٌ ومتوفِّرَة، ويُهَيَّأُ لها رجالٌ آمنواباللهِ واليومِ الآخر، يُصَحِّحونَ اِتِّجاهَ سَهْمَ البوصلةِ نحوَ السماء، رافضينَ كُلَّ القوانينِ البشرية، مُتَّبِعينَ ما أنزلَهُ اللهُ من سُنَنٍ على النبي محمّدٍ، وعلى باقي أنبيائِه، صلواتُ الله وسلامُهُ عليهم، مُحَقِّقينَ انتصاراتٍ وفتوحات، دافعينَ أعداءَ اللهِ إلى الخلف، بعدما زرع اللهُ في صدورِهِمُ الخوفَ من هؤلاءِ الرِّجال،والعجزَ أمامهم.

إذاً، دولةُ الإمامِ المَهْدِيِّ عَجَّلَ الله ُ فَرَجَهُ الشريف، في مُقابِل ِ دولةِ الشيطانِ الأمريكي، والدّجّالِ الصهيوني، والسفيانيِّ الأعرابيّ، وجهاً لِوَجْه، لا شراكةٌ، ولا شَبَهٌ، ولا مِساحةٌ وَسَطٌ، ولا نُقطةُ اِلتقاء.

هيَ مواجهةُ الأعداءِ التي بدأت منذُ وِلادةِ آدمَ وحواء وغَيِّهِما، عادتْ اليومَ لِتَتَصَدَّرَ الواجهةَ الكونية،وفيها تنتصرُدولةِالحقِّ والقِيَمِ الإنسانيّةِ المُثلى، على دولةِ الكُفْرِ والشُّذوذ، ولن يَحكُمَ الأرضَ إلَّا الحقُ والعدل، ولنْ يكونَ هُناكَ أيُّ دستورٍ إلّا دستورُ الله، دُستورُ قِيَمِ الرحمةِ والمحبةِ والتسامح، والسّعيِ نحو الكمال.

وأنتم! مَنْ تعتقدونَ أنّهُ سينتصرُ في نهايةِ المطاف؟

المصدر: موقع bmpd الإلكتروني المتخصص في التقنيات العسكرية