لبنانُ ليس في مهبِّ الرّيح، وهو ليسَ في خطر، ولن تُكسرَ إرادته في الحياة، ولن يتحطّم.
هذه هي الحقيقةُ التي يعرفُهاالغربُ،والعربُ والجميعُ على حَدٍّ سَواء.
فجميعُ هؤلاء يُهَوِّلون على لبنان ويُفَبركون الأخبارَ، وينسج المؤامرات، لهدفٍ معلومٍ واضحِ المعالم، وهو اِستِهدافُ سلاح ِ المقاومة.
لم يتمكن هؤلاء: أمريكا وإسرائيلُ وأوروبا وعملاءُالداخِل جميعهم، لن يتمكّنوا من النَّيْلِ من لبنان، وقدفعلوا ما بوسعهم، والنتيجةكانت١٠٠/صفر لصالح أصحاب السلاح من أبطال المقاومة الإسلامية،
لو عدَّدنا المؤامرات التي حاكوها ضد هذه المقاومة، وأحجامَها وألوانَها لضاقَ المقالُ بها؛ وعجَزْنا عن ذكرِها كلهِّا.
لن أعود إلى الوراء كثيراً، فقط إلى العام ١٩٩٣، عندما قررت إسرائيلُ معالجةَ هذا السلاحَ بنفسِها، وكانت النتيجةُ أن صمدتِ المقاومةُ وفُشِلَتْ إسرائيل، وعام ١٩٩٦ حاولت مرةً أُخرى، أيضاً لم تتمكن من تحقيق أي إنجازٍ ميدانيٍّ أو سياسي ّ، بعكس المقاومةِ التي سحبت اعترافاً دولياً بها رغم أنفِ تل أبيب.
عام 2006 كانت
المحاولة الثالثة، فانهزمت إسرائيلُ شرَّ هزيمةٍ وقُهِرَ جيشُها الذي كان "لا يُقهَر"، ودُمِّرَت دباباتُها ومدرعاتُها على التِّلالِ
وفي السهول والوديان، وأعلن حزبُ الله اِنتصارَهُ رسمياً في هذه الحرب التي
شكلتْ إسرائيلُ بسببِها لجنةَ فينوغراد للتحقيق.
بعد ذلك توقفت محاولاتُ إسرائيلَ، فاستعانت أمريكا بأحبائها آلِ الجُمَيِّل، وبحزب القوّاتِ اللَّالبنانية، وبفريق ١٤ آذار، مُجتمعين، ومن بينِهِم عصفورُ الجبل ِ آنذاك وليدبك جنبلاط، بيضةُ قبان ِ حكومةِ السنيورة؛ مُستعيضةً بهم، بدلاً من إسرائيلَ العاجزةِ المهزومة.
افتعل جنبلاط مُشْكِلَةَ شبكةِالِاتصالات، في ٥ أيار، فصفعتهم المقاومة صفعةً تحذيريةً خفيفةً، في ٧ أيار، واستمرَّ الصَّفْعُ لِغايةِ ١١ أيار، فركع الجميعُ، وتراجعوا أمامَ غضبِ حزبِ الله، ووقفوا رافعين العشرة.
واستمرتِ المحاولاتُ في كلِّ مفصل ٍ وكلِّ مُنْعَطَفٍ، و في كُلِّ
استحقاق، فحاصروا لبنانَ، ونهبوا أموالَ المُودِعينَ، ورفعوا سعرَ صَرْفِ الدُّولار، وقطعوا الكهرباء، حتى لم يبقَ ماءٌ صالحٌ للشربِ في البلاد، ولا دواء، وتغيّرت ظروف الناس، ولكن......
بقيَت المقاومَةُ قويةً عزيزةً متينةًمتماسكةً،
وصلبة.
واليوم،يحاولونَ تفجيرَ الأمن ِ الداخليِّ، وتهديدَنا بِاستعمال ِ النازحينَ السوريِّينَ كمقاتلين ضِدَّنا.
عطَّلوا اِنتِخابَ رئيسٍ للجمهورية، وبدأوا يَحِيكونَ المؤامراتِ ويحبكونها،
فأشعلوا مخيمَ عينِ الحلوة، وكان هدفهم باقيَ المخيمات، كالوا الِاتِّهاماتِ لِلمقاومة،
لم تهتزَّ شعرةٌفي رأسِ طِفْل ٍينتمي إليها، بَدَأوابِإطلاقِ الإشاعات وطلبوا من رعاياهُم المغادرةَ الفوريةَ، لِيُخِيفونا بأنَّ شيئاً ما خطيراًوكبيراًسيحصُلُ، فابتسَمْنا بِكِبرياءٍ، وقُلْنا لهم:"شو بدو يصير، أكثر مِنَ القِرْدِ ما مَسَخَ الله".
بكل الأحوال، لِلأعداءِ نقول: ما بين يديكم منْ أوراق ٍ، أصبحت كُلُّها مكشوفةً، واللَّعِبُ معَ المقاومةِ باتَ على السطح، هي خيمةٌ لم تتجرأوا على إزالتها!
وفي الداخل اللبناني مَن سيتحرّكُ ضِدَّ المقاومةِ، سَيَلْقى مصير َ جماعةِ أنطوان لحد، وسعد حداد؛
ارفعوا سعرَ الدولارِ لَنْ نهتمَّ، لا تُهَدِّدونا فلن تُخيفونا؛ مهما فعلتمْ، لبنانُ لنا وليس لكم،
اِرْحلوا، وخُذوا معكم نُفاياتِكم منَ العملاء،
لبنان قَرِفَ مِنْكُم.
بيروت في...
9/8/2023



