كتب الأستاذ حليم خاتون:

بعد الشاه الذي رفضت أميركا ومعها كل الدول الغربية حتى استقباله لاجئا على أراضيها عقب إطاحة الثورة به، رغم تفانيه في خدمتها طيلة مدة طغيانه على إيران؛

بعد حسني مبارك الذي ساهمت حكومة باراك أوباما بإثارة الشارع ضده في مصر تمهيدا لمشروع أخونة المنطقة عبر ذراع إردوغان "الإسلامية"؛

بعد موبوتو سيسي سيكو الذي تآمر مع الغرب في تصفية أول رئيس بعد استقلال جمهورية الكونغو وأحد أهم ابطال القارة السوداء، وأول من تحدث عن بناء الولايات المتحدة الإفريقية باتريس لومومبا... وغيره الكثيرون من الزعماء الذين خانوا أماني شعوبهم وجعلوا من بلدانهم مجرد ساحات تخدم استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية الإمبريالية...

ها هو رياض سلامة ينضم إلى قافلة العملاء المنبوذين من قبل السيد الابيض، ويخضع لقانون العقوبات الأميركي رغم الخدمات التي لا تعد ولا تحصى التي قدمها للأميركيين في تدمير اقتصاد لبنان، وتسمين طبقة الفساد والرشوة في سبيل توجيه ضربة قاضية لهذا البلد وإزاحته نهائياً من طريق هيمنة اسرائيل وتفردها بالسيادة الاقتصادية والمالية على شرق المتوسط...

أميركا وبريطانيا وكندا، بعد فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ... الكل إما يفرض عقوبات على رياض سلامة، وإما يطمح للسيطرة على الأموال التي قام بسرقتها في لبنان وتحويلها إلى الخارج...

مشاركة بريطانيا في القرار يعني أكثر من ال ٤٠٠ مليون دولار والعقارات في الغرب...

مشاركة بريطانيا هي للوصول إلى ما يعتقد أنه أكثر من مليار دولار في الجزر العذراء التابعة لبريطانيا...

كثير من السياسيين والمقاولين في لبنان يرتعدون خوفاً رغم عمالتهم لهذا الغرب...

كما فعلت أميركا مع رياض سوف تفعل معهم لو مهما طال الزمن...

أميركا تلوح لهم منذ الآن بالتهديد لكي يذهبوا أكثر في العمالة حتى يتم امتصاص آخر نقطة دم عميل في عروقهم قبل أن ترمي بهم جيفا نتنة...

مبروك للطبقة الحاكمة...

عقبال مزيد من الذل...

لا ابقى الله لكم وجود مهما اختبأتم خلف سير كاذبة من العطاء والكرم في قصوركم العاجية يا أرذل خلق الله...

حليم خاتون