إنهُم فِرقَة"حسَبَ الله" بِامتياز ، عرَّابو الفتنةِ والممثلينَ البارعينَ على الشعب،
يقودون المجتمعَ المسيحي نحو الإبحارِ غرباً، رغماً عنهم أوعن طيب خاطر.
إنها سياسة الطارئين والمتأصِّلينَ في العمالة، مع العلم أنّهم صيصانُ السياسةِ اللبنانية بدون مقارنةٍ مع نظرائهم من الوزنِ الثقيل، المتمرسين منذ عقود.
فلا ميشال معوَّض يُشبِهُ هوشي مِنَّ ، ولا سامي الجمَيِّل هو تشي غيفارا، ولا نديم الجمَيِّل فهلويُّ العصر ولن يكونَ،يوماً، سمير جعجع عمر المختار.
هؤلاء سائرون على خُطَى أبائهم، وفق ما نشأوا وترَبوا وترعرعوا عليه، ديدَنُنهُمُ الِاسترزاقُ بدماء الناس، والعمالةُ للخارج،تحت مِظلَّةِ خِطابٍ يقولون إنَّهُ وطني، ولكنه لا يُشبِهُ الوطنَ بشيء.
هؤلاء المسترزقون مُدَرَّبون جيداً، يتقنون أداء أدوارهم،من دون الحاجةِ إلى إعادة القراءة للنص مرتين،
إن اللهَ أعطاهم من القدرةِ على اِستيعابِ دروسِ التخريبِ ما يفوقُ قُدرتَهم على معرفةِ مَن هو رَبُّهُمُ الحقيقي.
أقدارُهُم جعلتْهُم ساسةً ومسؤولينَ، لأنَّهم وُلِدوا وفي أفواهِهِم ملاعقُ من ذهب.
هؤلاء ليسَ من أحدٍ منهم قادَ ثورةً ضدَّ الظُّلم، أو طالب بحقوق ِ المسحوقينَ، أو دافعَ عن مظلوم، أو كانت لديه غَيرَةٌ على أعراضِ اللبنانيين، فلا يستحقونَ وطناً ولا هُوية، ومكانُهُمُ الطبيعيُّ مزابلُ التاريخ.
واحدٌ وأربعونَ عاماً، والمقاومةُ تبني القبور وترفع الشواهد فوقها
أربعون عاماً، وهؤلاءِ يُشَيِّدونَ القصورَ ويرفعونَ قِبابَها.
قبورٌ سَكَنَها أبناءُ الفقراء.
وقِبابٌ سكنَ تحتها أبناءُ الأغنياء.
هؤلاء طُغمَةٌ سِياسيَّةٌ تَدَّعِي السيادةَ و تدافع عن العملاءِ، وتطالبُ بعودتِهم منَ الكيان الصهيوني الغاصب الذي خدموه ضِدّ اللبنانيين، ليلوثوا بهم مجتمعاتِنا وأفكارَ أبنائنا.
هؤلاء أباؤهم جاءوا بالجيشِ الصِّهيونِيُّ، لِيَحتلَّ بلادَنا ويذبحَ أبناءَ جِلْدَتِنا، بينما كان أبناءُ المقاومةُ يدافعونَ عن لبنان واللبنانيين.
هؤلاءِ أبناءُ الطُّلَقاءِ عُتِقوا، بِعَفْوِ رِجال ِالله.
سبحانَ اللهْ! التاريخُ يُعيدُ نفسَه، بدَلَ أنْ يخجلوا مِنْ أنفُسِهِم، اِنقلبوا على مَن عفا عنهم وجعلَهُم شركاءَ في الوطن.
ألا، لعنةُ اللهِ على الطلقاء.
اخيراً، لو لم يُعلِنْ حزبُ اللهِ، وشركاؤه ماذا سيكونُ رَدُّهُم على مَنْ تمادَوا بالعمالةِ والِارْتِهان، لكننا نتوقعُ، ولا أظنُّ أنَّ تقديرَنا خاطئ،
هؤلاءِ، سيأتي عليهم يوم يهيمون فيهِ على وُجوهِهِم، في مجاهِلِ البِحارِ، لا وطنَ لهم ولا دار.
بيروت في....
24/8/2023