فقرة إخترت لكم/خان بعض نواب الأمة ثقة ناخبيهم لينفِّذوا أجندات مأجورة ومدفوعة الثمن
مقالات
فقرة إخترت لكم/خان بعض نواب الأمة ثقة ناخبيهم لينفِّذوا أجندات مأجورة ومدفوعة الثمن
عدنان علامه
27 آب 2023 , 22:29 م


عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

عن المصائب والنوائب...

كتبت هيام وهبي

من مأسي الدهر أن نرى في لبنان حثالة من الكائنات الغامضة يطالبون بتشريع الشذوذ !!! نعم يا قوم؛ هؤلاء الذين وصلوا إلى المجلس النيابي على أكتاف الفقراء والمقهورين، وأستغّلوا مطالبهم المحقّة لينفِّذوا أجندات مأجورة ومدفوعة الثمن.

هؤلاء الذين خربوا البلد بإسم الثورة والتغيير ... هذه الثورة المزيّفة التي هدمت البلد ودمرّت إقتصاده وأفلست المؤسسات وكل القطاعات التربوية والصحية والعسكرية ... بإسم هذه الثورة اللعينة، تكدست ملايين الدولارات في جيوبهم، ووصلوا إلى المجلس النيابي ليعيثوا فيه فساداً، وليخططوا لقوانين تهدم الباقي لنا من بقية أخلاق وقيّم ...قوانين تدمّر المجتمع، وتدمّر العائلة وتُفسد الأجيال، وتغيّر القيم الأخلاقية والأنسانية وسنن الطبيعة وقوانينها... هؤلاء "النوائب" يطالبون بتشريع الشذود فأبشروا يا أهل لبنان؛ هم يفكرون بمصلحتكم فنحن لا هّم لنا إلّا هم تشريع الشذوذ، فكل مشاكلنا محلولة، الفقر والغلاء والكهرباء والماء والدولار والرغيف والعدو المتربص على حدودنا كلها مشاكل بسيطة وغير مصيرية ولا ضرورة لإيجاد حلول لها. وقوانين تحمي حقوق المواطن في العيش الكريم ... كل همّنا أن ينعم اللواطي والسحاقية بالحرية الكاملة في ممارسة شذوذهم ... نعم المناضل مارك، قائد هذه الثورة الفكرية المباركة ورائد الديموقراطية الأميركية المتوحشة، ورسول الحريات، والمبشّر بتشريع الشذوذ. والأخت "الفاضلة" بولا هذه المخلوقة الفذّة التي تعمل بكل شيء من الإعلام إلى العقارات الى الشركات التجارية حتى في إحتكار المازوت إلى تعهٌدها بالعمل العاطفي الرومانسي مع رئيس جمعية المصارف !!! شخصية براغماتية ممتازة ولها يد "بيضاء" في كل مصائبنا ، وبقية العصابة الكرام في المجلس النيابي والجهبذ نديم، والخطيب المفوّه سامي (شيشرون) حزب الكتائب، وأتباعهم في المجلس ولن اذكر اسماء الجميع فتاريخهم "الناصع" ومواقفهم "الوطنية" ومهاجمتهم لسلاح المقاومة يدٌلّكم عليهم ...

ويبدو أنهم الآن وبعد إبداعهم لقانون تشريع الشذوذ في صدد إفتتاح مكتب لجمع رؤوس اللواطيين والسحاقيات "بالحلال" وتزويجهم على "سنّة بولا ورسولها مارك…" وهذه تجارة جديدة لربح المزيد من الأموال ، والمزيد من رضا الدول المانحة وهيئات الإفساد الدولي ...وطبعاً بعد نهاية خدماتهم الجليلة في المجلس النيابي ...!!!هؤلاء يا سادة قرروا أن يصنعوا مجد لبنان وذلك بوضع قانون تشريع الشذوذ وهي "ثورة مجيدة" على الله وعلى الفطرة الطبيعية وعلى التقاليد الموجودة منذ خلق الله الإنسان ... نعم هؤلاء بقذارتهم وبعمالتهم وبتبعيتهم يعملون على تنفيذ أجندات خطيرة مطلوبة منهم ومدفوعة الثمن ...

هؤلاء قواد ثورة الزعران يحاولون تفتيت المجتمع ، "ثوار السفارات" يعملون على ضرب كل القيّم الدينية ونشر الرذيلة والإنحلال وضرب العائلة وإبادة النسل، وخطابهم من اجل الحريات دائماً يترافق مع أنشودتهم المفضّلة نزع سلاح المقاومة. هم يرددون أغنية السلاح منذ بداية ثورتهم التعيسة والآن المطلوب منهم إضافة الشذوذ إلى الأغنية ... وهم ينبحون ليلاً نهاراً لإخافة وزير الثقافة محمد وسام المرتضى الذي حرمهم مشاهدة الفيلم الفظيع (باربي) الذي يشجع على المثلية وعلى تسفيه الأسرة ويحمل من القيّم الديموقراطية التافهة ما يستحق المشاهدة ، هذا الوزير المحترم الملتزم بأخلاق ودين ومبادئ وثقافة عميقة، حرمهم الفيلم الغرائزي؛ فهو عدو الديموقراطية المطلوب العمل عليها من أسيادهم ...

يا نوائب الزمن الردئ... يا مستر مارك ولايدي بولا وبقية الشرذمة القذرة، نحن ضد الديموقراطية ... وبكل وضوح وصراحة لا نريد ديموقراطيتكم ولا حرياتكم ...

رأينا ما فعلته الديموقراطية بالعراق وليبيا واليمن وسوريا وأفريقيا ومصر، وكل مكان أدخل الغرب اليه هذا الشعار ... لا نريد هذه الحريات التي هي تسيٌب وتفلّت وغرائزية ووحشية وحجّة لإفساد العالم وإستغلال ثرواته ...

أيها العملاء ديموقراطيتكم بشعة مثلكم ، ولا نريدها ...بالنسبة لي فإن مثلي الأعلى هو كيم جونغ أون وستالين وكل رفاقهم من الديكتاتوريات التي تليق بكم أنا مع المستبد العادل واكره كلمة ديموقراطية بقدر كرهي لكم ولقبحكم وللزمن الذي جعلكم نوائب ، وتتكلمون بإسمنا ...

ألا لعنة الله عليكم وعلى حرياتكم وعلى ضياع البلد على أيديكم. وصدقت مدام رولان في زمن الثورة الفرنسية حين قالت : "أه أيتها الحرية كم من الجرائم تُرتكب بإسمك ..."

المصدر: موقع إضاءات الإخباري