يُعرف النسيان بأنه عدم المقدرة على استرجاع ما يتم تخزينه من معلومات في مخ الإنسان
يتكون المخ من ما يُقارب مائة مليون خلية عصبية، وأكثرها في الفص الأيسر من المخ،
وتعد القشرة الخارجية للمخ هي المسؤولة عن التفكير والذاكرة والحركات اللا إرادية والوعي.
يعاني الكثيرون من النسيان، الذي قد يضعهم في كثير من الأحيان في مواقف محرجة، أمام الزملاء والمعارف والأصدقاء.
والنسيان مشكلة لا ترتبط بالسن، وليست حكراً على كبار السن فقط، بل إن أي شخص معرض لأن يعاني من نسيان أشياء أو أحداث حدثت للتو أو من فترة قصيرة، مما يسبب إزعاجاً كبيراً.
ويعاني البعض من صعوبة تذكر أسماء الأشخاص وتواريخ أحداث معينة وأماكن الأشياء وغيرها، وربما يكون السبب هو التوتر أو الإرهاق أو قلة النوم وغيرها من الأسباب.
أطعمة تؤثر على قوة الذاكرة
المشروبات السكرية
على غرار تأثير الأطعمة المُصنعة، يمكن أن تتسبب المشروبات السكرية في زيادة الوزن دون توفير العناصر الغذائية الأساسية والسعرات الحرارية المفيدة. يمكن أن يؤدي السكر الزائد إلى تلف وظائف الذاكرة والدماغ. في الواقع، ترتبط المشروبات السكرية أيضًا بمرض الزهايمر والخرف. يجب تجنب المشروبات السكرية مثل الصودا ومشروبات الطاقة وعصائر الفاكهة لتقوية الذاكرة والحفاظ على صحة الدماغ.
الأطعمة المُصنعة
وينبغي إدراج الكثير من الأطعمة المُصنعة، ومن بينها رقائق البطاطس وبعض أنواع اللحوم والحلوى كمنتجات غذائية ضارة تملأ المعدة دون فائدة للجسم وتلحق الأذى بأعضائه. يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من الأطعمة المُصنعة إلى زيادة الوزن وكذلك تلف أنسجة المخ. لذا، ينصح الخبراء بتناول أقل قدر ممكن من الأطعمة المُصنعة لمنع إلحاق الضرر بالذاكرة.
الملح
ينصح بتناول الملح بالقدر الموصى به عالميًا، ولا يجب الإفراط فيه لأنه عدو الذاكرة. وفقًا لدراسة علمية، تبين أن تناول الكثير من الأطعمة المليئة بالملح والصوديوم مثل صلصة الصويا يمكن أن يعيق تدفق الدم إلى الدماغ مما يؤثر على المهارات والذاكرة. كما يمكن أن يؤدي تناول الملح بكميات كبيرة إلى اختلال توازن الكهارل والإصابة بالجفاف، وهو أمر غير مفيد للعديد من وظائف المخ.
آيس كريم
وفقًا للعديد من الدراسات، ثبت أن الدهون المشبعة والأطعمة الغنية بالسكر يمكن أن تترك تأثيرًا سلبيًا على المهارات المعرفية والذاكرة اللفظية. وفي حين أنه من الجيد الاستمتاع بالآيس كريم من حين لآخر، ولكن ينصح الخبراء أن يتم اختيار بدائل غير مضرة مثل الزبادي اليوناني مع قطع من الفواكه الطازجة ويفضل أن تكون الفراولة أو العنب أو التوت لأنهما مفيدان للصحة والمخ.

أطعمة تقوي الذاكرة
تناول الأسماك مرتين أسبوعيًا
يستطيع الشخص الحصول على أحماض أوميجا 3 بشكل طبيعي، عن طريق تناول الأسماك الدهنية، مثل التونة والسلمون، بمعدل مرتين أسبوعيًا.
وتساعد أحماض أوميجا 3 على تعزيز وظائف المخ وتقليل فرص الإصابة بأمراض التدهور العقلي المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل ألزهايمر والخرف.
تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة
أثبتت الدراسات، أن مضادات الأكسدة تحمي كبار السن من الإصابة بمرض ألزهايمر، بفضل قدرتها على مكافحة الشوارد الحرة، التي تهدد خلايا المخ بالالتهاب والضمور.
وتتواجد مضادات الأكسدة -التي تساهم أيضًا في زيادة التركيز وتقوية الذاكرة- في العديد من الأطعمة، مثل الخضراوات الورقية والفواكه والمكسرات والبقوليات.
التوت
يعد التوت من مجموعة أطعمة تقوي الذاكرة للطلاب، إذ يقدم العنب البري وغيره من أنواع التوت ذات الألوان الداكنة الأنثوسيانين، وهي مجموعة
من المركبات النباتية ذات التأثيرات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة.
السبانخ
تناول السبانخ مهم لأنها تحتوي على نسبة عالية من الحديد، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة، والتي تساعد على حماية خلايا المخ، إضافة إلى تعزيز الجهاز العصبي.
التفاح
التفاح من الفواكه التي تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن المختلفة، التي تساعد على تنشيط الذاكرة بشكل جيد، حيث إنه يساعد على تحسين عمل الناقلات العصبية في الدماغ مما يقوي الذاكرة.
المكسرات
تعد المكسرات والبذور من مصادر فيتامين هـ (Vitamin E) ومضادات الأكسدة، والذي تم ربطه بانخفاض التدهور المعرفي مع تقدم العمر، إلى جانب ذلك إن تناول المكسرات من شأنه أن يزيد من اليقظة ويساعد في الوقاية من مرض الزهايمر ؛ كاللوز الذي يشتهر بفائدة مميزة لتحسين الذاكرة لدى البشر.
الأفوكادو
يعد الأفوكادو أحد أهم مصادر الدهون الصحية غير المشبعة التي ثبت أنها تدعم الدماغ ووظائفها. ويساعد في خفض ضغط الدم، وبالتالي منع الضرر المعرفي. كما يحتوي الأفوكادو على العديد من العناصر الغذائية الأساسية الأخرى المهمة للمخ والصحة العامة.
البيض
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين D إلى ضعف المهارات المعرفية، وبالتالي من المهم الحفاظ على تلك المستويات من خلال تناول البيض الغني بفيتامين D. كما توجد العناصر الغذائية الصديقة للمخ في صفار البيض، لذا يجب التأكد من تناول صفار البيض بخاصة في وجبة الإفطار.

مشروبات لتقوية الذاكرة والتركيز
الماء
يتكون دماغ الإنسان من %75 من الماء، لذلك يعدّ الماء من أهم المشروبات التي تحافظ على صحة الدماغ، فالحفاظ على شرب الماء يحفز الدماغ على العمل بشكل أسرع، وزيادة التركيز، وتحسين المزاج، وتنشيط الذاكرة.
لشرب كمّيات كافية من الماء من الممكن إضافة بعض الليمون أو الفواكه لتصنع من الماء مشروب طيب المذاق ومنعش.
عصير الشمندر
يساعد الشمندر على زيادة تدفق الدماء والأكسجين إلى دماغ الإنسان لذلك يعتبر من أفضل المشروبات الصحية التي تساعد على تقوية الذاكرة والتركيز.
شرب كوب من الشاي الأخضر يوميًا
لا يساعد الشاي الأخضر على إنقاص الوزن فقط، بل ثبت أن المواظبة على تناوله، بمعدل كوب واحد يوميًا، يساهم أيضًا في تحسين الوظائف الإدراكية وتعزيز مهارات التعلم وتنشيط الذاكرة، ما يجعله من المشروبات المفيدة لكبار السن.

طرق لتقوية الذاكرة
النوم الكافي
يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم، يتراوح بين 6 و8 ساعات كل ليلة، لأن قلة النوم تؤثر سلبًا على صحة الدماغ، مما يؤدي إلى ضعف الذاكرة وقلة التركيز وتشتت الانتباه.
الحركة باستمرار وممارسة التمارين الرياضية
عدم الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية قد يضر بصحة الدماغ، لأن مع قلة الحركة، ينخفض تدفق الدم المحمل بالأكسجين الواصل إلى المخ، الأمر الذي قد يتسبب في المعاناة من ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز.
وهذا ما ما أكدته بعض الأبحاث، مشيرةً إلى أن المشي 6 أميال أسبوعيًا يحد من الإصابة بالأمراض الدماغية ويحسن الوظائف الإدراكية.