عدنان علامه/ عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
إن إحتلال اليمن كان خطة صهيوأمريكية للتحكم بخطوط التجارة الدولية في البحر الأحمر وخصوصًا التحكم بمضيق باب المندب بالإضافة إلى جزيرة سقطرى في خليج عدن بالإضافة إلى إبعاد سيطرة مصر عن جزيرتي تيران وصنافير.
فبعد أن إحكمت الإمارات إحتلالها لكافة الموانئ اليمنية إحتلت جزيرة بريم(ميون) داخل باب المندب؛ فلجات إلى سياسة "الترانسفير"؛ فنقلت السكان المحليين في الجزيرة إلى مناطق أخرى، وأنشأت فيها مطارًا عسكريًا وعدة ثكنات ومواقع عسكرية للتدخل السريع.
وتدخلت أمريكا لحماية الأساطيل البحرية للكيان المؤقت من التفتيش المصري الإلزامي في مضيق تيران َفصغطت على مصر واصبحت جزيرتي تيران وصنافير اراضٍ سعودية بين ليلة وضحاها. فأصبحت المياه في تلك الجزر مياهًا دولية بشحطة قلم بعد ان كانت على مدى العصور ميهًا إقليمية.
وبشكل مختصر فالدولة المصرية في عهد عبد الفتاح السيسي تنازلت عن جزيرتي تيران وصنافير لصالح السعودية.
فتيران وصنافير جزيرتان تقعان في مدخل مضيق تيران الذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وهما في خضم انتقالهما من التبعية لمصر لتصير للمملكة العربية السعودية بناءً على اتفاقية تعيين الحدود البحرية الموقعة بين البلدين في 8 أبريل 2016 والتي أقرت بتبعية الجزيرتان للمملكة العربية السعودية. وذلك بالتوازي مع جدل واسع حول السيادة على الجزيرتين بين البلدين ومعارضة شعبية في الشارع المصري وأمام القضاء.
وبعد تأمين حاجة العدو في الواجهة البحرية،؛ تم إطلاق يد الإمارات والسعودية في نهب الثروات اليمنية، وأحد المشاريع السعودية مد أنبوب نفط كبير عبر المهرة والأراضي اليمنية الأخرى ليصل إلى خليج عدن.
وبدأت السعودية تطرح نفسها كوسيط لحل "الأزمة اليمنية"، متناسية بأنها هي التي إحتلت الأراضي اليمنية غدرًا عند الساعة الثانية صباحًا وارتكبت قوات التحالف بقيادتها مئات جرائم الحرب ومثلها من الجرائم ضد الإنسانية. فدمرت البنى التحتية، والمدارس والمصانع ودور الايتام ومأوى المسنين ولم تسلم دور العزاء التي دمرت فوق رؤوس المعزين في أبشع مجزرة عرفها التاريخ الحديث حين تم إستهداف الصالة الكبرى أثناء القيام بواجب العزاء بالصواريخ الأمريكية الذكية والموجهة بالليزر.
وقد لعبت عُمان دورًا رئيسيًا في الوساطة بين أنصار الله والسعودية بعد أن نجحت في دور الوساطة بين إيران وامريكا؛ فالسعودية قبلت مرغمة على التفاوض ولكنها لم تتنازل عن عنجهيتها وغطرستها؛ فحاولت أن تسوق مجددًا على إنها تلعب دور الوسيط.
قبل أنصار الله بالتفاوض مع السعودية لأنها كانت الأداة التنفيذية لإحتلال اليمن وستكون هذه المفاوضات هي المحاولة الأخيرة لنيل الحقوق العادلة للشعب اليمني بما في ذلك جلاء المحتل ورحيل كافة قوات الإحتلال وإعادة الإعمار ورد الثروات المنهوبة وإلا سيكون هذا العام عام التحرير وإستعادة الحقوق بالقوة.
قرار إنشاء المجلس الرئاسي اليمني بُنِيَ على باطل؛ فهو حتمًا باطل/ عدنان علامه https://alasrmag.com/ قرار-إنشاء-المجلس-الرئاسي-اليمني-بُنِ/