كتب الكاتب ابراهيم سكيكي:
مقالات
كتب الكاتب ابراهيم سكيكي: "لبنان المُنهك بين الحوار والتعطيل ..."
ابراهيم سكيكي
26 أيلول 2023 , 15:57 م


لبنان السائر على حافة الهاوية يُحاول الحريصون عليه إيجاد مخارج لإنقاذ ما أمكن إنقاذه من خلال الدعوة الى الحوار والتفاهمات سواء في انتخاب رئيس الجمهوريه أو وضع خطط وبرامج وترتيبات يُمكن ان تُعيد للشعب والدولة شيئاً من العافية، لكن يُلاحظ المراقب والمتابع بأن التعطيل المُتقن من الدول التي تدّعي زوراً أنها تريد الاستقرار والعافية هي نفسها تُمارس الحصار والتعطيل وعدم التفاهم بين اللبنانيين وصولا لأهداف واضحة المعالم هي إراحة الكيان الsهيوني حتى ولو أدى ذلك الى الإمعان في تدمير لبنان ومقومات العيش فيه وزيادة في النزوح إليه. ورغم هذا الوضع السيء الذي وصل شعبه إليه تقول الإدارة الأمريكية إن الوقت الآن ليس مناسبا لعودة السوريين النازحين من سوريا التي تستمر هذه الادارة في حصارها وسرقة ثرواتها النفطية والغازية والزراعية من شرقها بعد ان أمعنت واعوانها في تدمير هذا البلد الآمن بالتدخل المباشر ودعم ورعاية التنظيمات الإرهابية التي تُمثل الأدوات التخريبية. والبرنامج نفسه ينفّذ في لبنان والعراق وليبيا والسودان وفلسطين واليمن وأوكرانيا والخوف الدائم على افريقيا… وحسناً تفعل بعض الدول في إجراء مصالحات وتفاهمات للحد من النزف والتدمير لبلادهم وشعوبهم مثل التفاهم وإعادة العلاقات بين الجمهورية الإسلاميه الايرانية والمملكة العربية السعودية وكذلك التواصل المباشر بين الأخيرة واليمن على أمل إمكانيه أن تسري هذه التفاهمات لتصل الى لبنان.

اما في الداخل اللبناني الرافضون للحوار والتفاهم والذي غالبا كانوا أدوات الحرب الأهلية عام 1975 على ماذا تراهنون؟ وهل يعود بكم الحنين الى تلك الأيام؟! وما تعطيلكم الا مؤقت ولأنكم لا تحسنون قراءة المتغيرات وموازين القوّة؛ ومهما كان الخارج يمدكم ويرعاكم لن يفيدكم كما حصل في الكثير من البلدان، ومن لم يكن قوياً وحراً وصادقاً ومخلصاً لبلده لا يمكن ان يكون جزءاً فاعلاً في حكمه وإستقراره وبنائه وازدهاره.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري