تتمثل هذه الظاهرة في ظهور دوائر غريبة في التربة العارية المحاطة بالنباتات، والتي تشكل حلقات من النباتات. على الرغم من أن هذه الظاهرة معروفة منذ عقود، إلا أن دراسة جديدة قد تقدم إجابات حول هذا الغموض.

لفتت الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة PNAS، انتباه العالم العلمي حيث قام الباحثون بتقييم عالمي للظاهرة واستنتاج أن هناك 263 موقعًا يمكن العثور عليها فيها دوائر الجنيات، وذلك في ثلاث قارات و15 دولة. هذه المعلومات الجديدة قد تساعد العلماء في تفسير أسباب ظهور هذه الظاهرة الغامضة.

على مدى الخمسة عقود الماضية، تم اقتراح نظريات متعددة لشرح تكوين دوائر الجنيات، ولكن البعد العالمي للظاهرة لم يتم دراسته بشكل كافٍ. في هذه الدراسة، تم استخدام الذكاء الاصطناعي لتصنيف صور الأقمار الصناعية، وتم العثور على أنماط مشابهة لدوائر الجنيات في أماكن مثل السواحل، والصحاري، والقرن الإفريقي، ومدغشقر، وجنوب غرب آسيا، ووسط أستراليا. وهذا يشير إلى أن دوائر الجنيات أكثر انتشارًا مما كان يعتقد سابقًا.

يشير الباحثون إلى أن تحليل أثر دوائر الجنيات على النظم البيئية واكتشاف العوامل البيئية التي تؤثر في توزيعها أمر ضروري لفهم أسباب تكوين هذه الأنماط النباتية وأهميتها البيئية. تم اكتشاف أن بعض خصائص التربة والمناخ، مثل انخفاض محتوى النيتروجين وهطول الأمطار المحدود، يرتبطان بظهور دوائر الجنيات.