جورج حدادين
تشتد ضربات ألجيش الأوكراني على عمق الأراضي الروسية، بمقدار ما يزداد تسليح أوكرانيا من قبل حلف الناتو عامة والولايات المتحدة خاصة.
في بدء المعارك لم يتجرأ الجيش الأوكراني على ضرب أهداف روسية ولم يملك حلف الناتو الجرأة على إعلان دعمه للقوات الأوكرانية لضرب أهداف روسية،
كانت مقولة دعم أوكرانيا للدفاع عن سيادة أراضيها وعدم التعرض للأراضي الروسية غطاء مزيف للتعمية على الهدف الحقيقي للحلف، ألا وهو تفكيك الاتحاد الروسي على غرار ما حصل مع الإتحاد السوفيتي
كان الحسم في البدء ضرورة وكان سهل المنال إنعكاساً لموازين القوى الفعلية على الأرض اليوم أصبح أصعب
كل ذلك بسبب التردد وعدم الحسم من قبل القيادة الروسية العسكرية والمدنية،
هذا التردد ناجماً عن عدم حسم الصراع الداخلي في روسيا، بين قوى التبعية اللبرالية والتي ما زالت تتحكم في مواقع كبيرة في القطاعين العسكري والمدني الاقتصادي، وبين القوى الوطنية والقومية الروسية.
مع تسارع وتيرة الدعم لأوكرانيا من قبل حلف الناتو وأتباعه ستزداد الخسائر في الجانب الروسي ويصبح الحسم أصعب.
الناتو كان وما زال مصمماً على اعتبار هذه الحرب ، صراع تناحري يجب ان يقود الى تفكيك الاتحاد الروسي
والقيادة الروسية كانت وما زالت تنظر على أنه صراع تنافسي
متي ستتسيقظ هذه القيادة
ومتي ستسوعب القوى العربية الوطنية ضرر التردد هذا على مصالح أمتنا العربية، وظروف غزو العراق وليبيا وتدمير سوريا ما زال مثالاً أمام أعيوننا
وتطهير ناجورني كارباخ من ابناءه الأرمن بغطاء أمريكي تركي في هذا الوقت بالذات وبتواطؤ من الحكم الأرمني القائم ، حيث ما زالت المظاهرات الشعبية المطالبة بتنحي رئيس الوزراء الأرمني الأمريكي التبعية مثالاً أخراً.