كلمة سيد الإنتصارات في ذكرى المولد النبوي الشريف
مقالات
كلمة سيد الإنتصارات في ذكرى المولد النبوي الشريف
هيام وهبي
5 تشرين الأول 2023 , 12:09 م

كلمة سيد الإنتصارات في ذكرى المولد النبوي الشريف

... كلما أشتدّت العتمة وأسودّت ليالينا ووصلنا إلى حافة اليأس ... يظهر القمر ليبعث في أرواحنا الامل ... هو وحده الذي يعيننا على تحمٌل تفاهات الإعلام المأجور وعواء نواب السفارات والتصريحات البليغة لسامي ونديم ورفاقهم ، وفارس سعيد وناسك معراب ...... يظهر قمر بني هاشم ليجدد حبّنا للحياة ويرفع معنوياتنا وليضع النقاط على الحروف ...

في ذكرى مولد نبي الرحمة ...طلع القمر لينصُر اليمن المقاوم للظلم ، وليذكِّر بما يحدث في فلسطين وبشجاعة وبسالة أهلها في نضالهم المستمر ومقاومتهم للإحتلال ، وليحذِّر المهرولين نحو التطبيع من هذه الجريمة البشعة ... جريمة التطبيع الوقحة ،بحق الدين والحق والعدل والشعب الفلسطيني وبأنّ أي دولة تذهب إلى التطبيع مُدانة ...وعلى الأُمّة الإسلامية أن تتحمّل مسؤولية ما يقاسيه الشعب الفلسطيني وما يخططه العدو للمسجد الأقصى ومقدسّاتنا الإسلامية والمسيحية ... ثم أدان التفجير الإرهابي الداعشي في باكستان ومن خلفه ،وتطرّق في كلمته إلى الإعلام المأجور والحرب الناعمة لإضعاف الشعوب وتصدير كل الموبقات من شذوذ وخروج عن الدين والعرف والفطرة الإنسانية لتحقيق غاياتهم التي لم يحققوها بالحروب العسكرية ...

سيد الكلام الساحر ...لم يقدِّم نفسه كساحر، بيده عصا سحرية يغيّر فيها الواقع اللبناني المحزن والخطير والبالغ التعقيد ... فلم يبشرنا بحلٍ قريب لتنصيب الرئيس المنتظر ...والتوافق على رأس لجسد الوطن المنهار ... وعن الرعب القادم مع موجات النزوح السوري بما تحمله من تهديد أمني وديموغرافي واجتماعي واقتصادي وثقافي قال ، بأنّه لا يعفي الدولة من مسؤوليتها عن ازدياد أعداد النازحين نتيجة تحريض وتشجيع من جماعات أقليمية ودولية ومحلية تساعد على تهريبهم لأهداف مالية وسياسية وأمنيّة وما يترتب عن ذلك من إنفجار أمني في هذا الظرف الدقيق في البلد ... وأضاف قائلاً ،أنتم يا من تنظرون إلى النتائج ولا تبحثون عن الأسباب !!!من أقترف الحرب في سوريا ، هو الأميركي وهو من تسبب في النزوح الأمني ... ومن يحاصر سوريا بقانون قيصر هو نفسه الأميركي وتوابعه ، ومن تسبب بالنزوح الإقتصادي وما يتضمّنه من دواعش أخترعهم الأميركي وأتباعه ، ولهذا الأميركي أصدقاء(أذناب) !!!فليتحدثوا معه بإسم الصداقة ليرفع الحصار عن سورية فتأتي الشركات ورؤوس الأموال لتستثمر في إعادة إعمار سورية ويعود من غادرها من شعبها إليها ... وميز السيد بين العامل الباحث عن قوت ِ يومه وبين المخرِّب ، ودعا إلى عدم الخلط بينهما، وسأل أهل القرار لما لا تفتحون البحر أمامهم للهجرة إلى اوروبا التي ستضيق بهم ذرعاً وتسارع إلى إيجاد الحلول لمأساتهم ...وكما هو دائماً يصوِّب المسائل الإشكالية، تطرّق إلى موضوع ترسيم الحدود البرية، المرسّمة أصلاً وأنّ حقّنا في الأرض كما في المياه نأخذه كاملاً ولا مساومة عليه ، وأن أي خطوة تساهم في تحرير الأرض ، ألمقاومة جاهزة لمساندة الدولة اللبنانية لتحقيقها ... سيد النصر الدائم ،يتكئ في خطابه على المعادلة التي أرساها للصراع التاريخي... معادلة قوّة وعزّة وكرامة ... معادلة تستند على العمل والعلم والأيمان والاخلاق وعلى المقاومة الباسلة ودماء الشهداء ودموع الأُمّهات وعلى وحدة الشعب والجيش والمقاومة ، لا على نظريةالذُل ( لبنان القوي بضعفه )

ودعا لاستراتيجية وطنية لحل مسألة النزوح ...ولتشكيل لجنة من قِوى سياسية من كل الأطياف لدراسة ملّف النازحين وإيجاد الحلول المناسبة ،وردّ على الإفتراءات التي تتردد في إعلام (البترودولار ) على ألسنة (من يحبٌون الحياة جماعة صدفة الموريكس وفينيقيا ) بأنّه لو كان حزب الله يسيطر على قرار الدولة في لبنان لكان رئيس الحكومة ( نجيب العجيب ) ذهب بنفسه ( بطوله المدهش ) لمعالجة هذه الأزمة ...

قمر بني هاشم عرض المشهد اللبناني بمنتهى الصدق والشفافية والواقعية ، ودعا إلى توحٌد الجهود وإلى أنفتاح على كل الأطراف حتى الداعية للفدرلة ، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الوطن ...

هذا هو السيد ...هذا العظيم الذي ينتشلنا من الأحباط وقسوة الواقع وبشاعة أصحاب نظرية الشعب الذي يُحِّب الحياة ... هو وحده الذي يجعلنا نُحِّب الحياة ...هو الذي ينسينا منظر بولا سيليكون ومارك الفوتوجينيك ..وهضامة مارسيل غانم وثقالة دم داليا أحمد وفحيح ديمة صادق وتصريحات الدردبيس السامّة مي الشدياق ... أشهد انه هو وحده الذي ينتشلنا من هذا البؤس الإعلامي والسياسي والمعيشي والأخلاقي ... هذا الكائن النوراني هذا البهّي ... الجميل كأُمنية تحققت في زمنٍ عزّ فيه تحقيق الأمنيات ، هذا القائد الذي لا يكرره الزمان ... هذا العريق الأصيل سليل أهل بيت النبوّة ... هذا الرجل هل يستحِقّه لبنان ؟؟؟...

المصدر: موقع إضاءات الإخباري