خمس جبهات على أهبة الاستعداد لمحو اسرائيل من الخارطة فهل يكون طوفان الأقصى هو الشرارة؟؟؟
مقالات
خمس جبهات على أهبة الاستعداد لمحو اسرائيل من الخارطة فهل يكون طوفان الأقصى هو الشرارة؟؟؟
مها علي
11 تشرين الأول 2023 , 09:35 ص


الكاتبة: مها علي

الخطوة الكبيرة قد بدأت وتلطخت هيبة الكيان الصهيوني بالوحل وسقطت قوة الردع لديه, وطوفان الأقصى يعتبر صدمة تاريخية لكل الذين سارعوا للتطبيع, فالحدث مذهل, ويُدخل السرور لقلب كل عربي وكل مسلم, وقد وصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى الألف والإصابات أكثر من 2800 منذ بدء معركة الطوفان, وهذا ما تُقر به وسائل إعلام العدو الصهيوني, بعد أن أعلنت عملية السيوف الحديدية لمواجهة هذا الطوفان وبدأت تضرب قطاع غزة بطريقة عمياء, استهدفت الأبنية والمدارس والمشافي وكذلك الصحفيين.

نعم, اسرائيل محاصرة وأمامها اليوم خمس جبهات: جبهة من داخل فلسطين المحتلة, وأخرى من الضفة, وجنوب لبنان وكذلك جبهة الجولان بالإضافة إلى غزة. فقد انتقلت الحرب من أوكرانيا إلى فلسطين لأن الحرب واحدة ضد قوى الإرهاب والشر, والحدث دولي وليس إقليمي, وهاهي أمريكا تدرس إرسال حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط, حسب ماأعلنت وول ستريت جورنال اليوم, وقائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي يصرح بأن الشعب اليمني مستعد للمشاركة بالقصف إذا تدخلت أمريكا عسكرياً واستهدفت الفلسطينيين, ورأينا أن حزب الله في الجنوب اللبناني جاهز في أية لحظة, وكذلك سوريا قامت بتهيئة جبهة الجولان المحتل, لأن الشرارة بدأت من منطقة السويداء وسرعان ماانطفأت بفضل حكمة القيادة السورية, ثم جاءت زيارة الأسد الى الصين لأجل تحريك المياه الراكدة في إعادة الاعمار, تلاها استهداف حفل تخرج طلاب الكلية الحربية في حمص لإظهار صورة عدم الإستقرار في سوريا ومنع شركات الاستثمار من المجيء, فبدأت سوريا الهجوم على المجموعات الإرهابية في إدلب بمساندة حليفها الروسي, والمتوقع ألا تنتهي حتى تحريرها بالكامل, ثم جاء الحديث الأمريكي عن إمكانية الانسحاب من العراق وسوريا نهاية هذا العام.

الخلاصة: إن تعدد ساحات الحرب على مستوى العالم من اوكرانيا إلى إقليم كارابخ إلى الجنوب الإفريقي إلى بحر الصين يمهّد إلى اندلاع الحرب العالمية الكبرى أو إلى مبادرة سياسية كبرى تضم جميع الأطراف, لأن الجميع متضرر من الحرب ولكن يجب إثبات من هو الأقوى حتى يأخذ القيادة, وإن ثبت التعادل سوف تفتح الطاولة المستديرة,لوضع النقاط على الحروف وإعلان النظام العالمي المتعدد الاقطاب.

نعم, الآن تثبت حركة حماس أنها صادقة من خلال جناحها العسكري المتمثل بكتائب القسام, وبدأ طوفان الأقصى منذ أيام وتدافعت آلاف الصواريخ على قلب الأراضي المحتلة لدرجة أن الكيان الصهيوني اعترف بالقدرة الكبيرة التي تمتلكها المقاومة في غزة, لكن الحروب أفخاخ ومفاجآت, وعلينا ألا ننسى أن حماس جزء من التنظيم الإخواني الإرهابي, وإن عدنا بالذاكرة إلى بداية الربيع العربي سوف نجد أن حركة حماس كانت خنجراً مسموماً في قلب سوريا التي احتضنتها لعقود من الزمن, وقتلت وسفكت دماء المئات من السوريين الأبرياء دون تردد, كما أنها اتفقت مع محمد مرسي زعيم الإخوان في مصر أثناء تسلمه الرئاسة مكان حسني مبارك منتصف عام 2012, حتى منتصف عام2013, وكان يريد توطين أهل غزة في سيناء وإنهاء القضية الفلسطينية, وهذا المخطط فشل ولم ينجح لأن مصر أسقطت حكم الإخوان, والخوف كل الخوف من أن تكون عملية طوفان الأقصى بمثابة تبريرٍ ومدخل يسمح للكيان الصهيوني بأن يقتحم غزة ومن ثم يكون الضغط الدولي على مصر لفتح المعابر واستقبال أهالي غزة في سيناء, ومن ثم تنتهي القضية الفلسطينية بالتدريج, وهذا مجرد تخوفٍ ووجهة نظر وليس أكثر من ذلك ونتمنى أن يكون بعيداً كل البعد عن الحقيقة.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري