بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية ، خرجت قوات الانتداب البريطانية من فلسطين بعد ان هيأت القدرات العسكرية والظروف السياسية للعصابات الصهيونية لارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين وعمليات التطهير العرقي لمناطق واسعة من فلسطين ارغمت مئات الالاف على النزوح والخروج من ديارهم الى مناطق الشتات في الدول المجاورة. انجزت بريطانيا وعد بلفور في اقامة القاعدة الاستعمارية المتقدمة في قلب الوطن العربي ، للابقاء عليه مجزأ سياسيا ومتخلف اقتصاديا.فرضت القوى الاستعمارية على العالم قبول هذا الكيان والاعتراف به وبشرعية اغتصابه لفلسطين واقامة دولته وقبول الامم المتحدة بعضويتها.
دأبت اجهزة الاعلام الاستعمارية المختلفة على تصوير دولة الكيان بانها عودة اليهود الشرعية لارض الميعاد ، وتبنت الاسطورة التوراتية من جهة واكذوبة الهولوكوست من جهة ثانية. ركزت اجهزة الاعلام على ان تحشيد يهود العالم في فلسطين حق الهي ضاربة بعرض الحائط الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.انتجت السينما الامركية هوليوود(( Holywood)) فيلما عنوانه النزوح او الخروج ((The Exodus)) القائم على الاسطورة التوراتية وحكاية خروج اليهود من مصر هربا من العبودية ، حيث لم يكن في مصر الفرعونية يهودا ولا نظاما عبوديا.اثبت علم الاثار- الاركيولوجيا- ان المصريين الذين بنوا الاهرامات والمعابد كانوا يعملون باجر وليس مسخرين كعبيد. يصور الفيلم كيف قام رب اليهود الخاص بهم وحدهم - والذي لا صلة له برب العالمين- بنشر الضباب الكثيف حيث اعمى جنود فرعون عن ملاحظة خروجهم وبعد ان اكتشف الفرعون امرهم تبعهم بجيشه فقام رب اليهود بشق البحر ليخرجوا سالمين.ثم اطبق البحر على جنود فرعون الجبار .يقدم الفيلم بعد ذلك كيف تلقى موسى الوصايا العشرومن ثم عودتهم الى ارض الميعاد. لقد نجح الفيلم نجاحا باهرا في تصوير عذابات اليهود المزعومة ، واضفى على الكيان المشروعية الدينية والاخلاقية والانسانية والعاطفية .متجاهلا ومتناسيا المجازر والتطهير العرقي التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين.
في السابع من تشرين الأول/ اوكتوبر ٢٠٢٣ قام المارد الكنعاني باستخدام تكنولوجيا السبراني بتعمية عيون الصهيوني وارادة مقاتليه الابطال الذين اعدوا واستعدوا لشق السياجات والجدران واطبقوا على معسكراته ومغتصباته" مستوطناته" وخلفهم كل المقاومين من امتنا المجيدة.منذ ذلك اليوم الاغر والمارد الفلسطيني يكتب سفر الخروج الصهيوني بالدم القاني والصوت والصورة امام العالم اجمع .سفر يروي الاحداث الواقعية وينقل بالصوت والصورة مصرع جنود الكيان ومستوطنيه .كما ينقل هلع المطبعين من العربان مما يرونه بموت وهلاك الغربان.هنا على ارض فلسطين وفي شمالهاالسوري واللبناني .وفي شرقهاالعراقي والايراني ومن جنوبها اليماني يكتب سفر الخروج الصهيوني من ما يسمى زورا ارض الميعاد وعودة الفلسطيني الكنعاني الى ارض النبوة والاجداد.على هوليوود ان تستعد لانتاج فيلم النزوح الثاني((Exodus-2)) على يد المارد الكنعاني وليس على خرافة الجبار الفرعوني.ابطال هذا الفيلم كل الدنيا الان تعرفهم والاهم من ذلك ان تراب الارض يعرفهم ، وشجرة البرتقال والزيتون تعرفهم .الموسيقى التصويرية صوت مدافعهم ورشاشاتهم وبنادقهم .فيا امة العرب ابتهجي فرحا لان خيولنا اسرجت وطبولنا قرعت وصواريخنا رشقت وهي تصلي بنيرانها جند الكيان، وتفجر رؤوس المشككين صداعا والما لما اقترفوه من اساءة وشيطنة للمقاومين سواء كانوا احزابا او عملاءا في خدمة الصهاينة والامركيين امثال ال N.G.O ومنظمات المدنيين.فلتشحذ سكينك يا ابن سرايا القدس والقسام على رقاب الصهاينة وضع خدمهم وعملاءهم تحت الاقدام.
الى الامام يا سرايا القدس وكتائب القسام.
م/زياد ابو الرجا