فشل قمة القاهرةباصدار بيان ختامي وواشنطن ترد في مجلس الامن بحق الكيان الإسرائيلي بالدفاع عن النفس
أخبار وتقارير
فشل قمة القاهرةباصدار بيان ختامي وواشنطن ترد في مجلس الامن بحق الكيان الإسرائيلي بالدفاع عن النفس
22 تشرين الأول 2023 , 04:29 ص


تواصل عدوان الاحتلال والقصف المكثف للمناطق والمنازل المأهولة لليوم الـ15 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين بالإضافة إلى إلحاق دمار هائل وخسائر فادحة.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، بأن عدد الشهداء بلغ 4385 بينهم 1756 طفلا و976 امرأة بالإضافة إلى أكثر من 13500 مصاب، في حصيلة مروعة تعكس الطبيعة الوحشية لهذا العدوان.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة خلال مؤتمر صحافي إن القصف الإسرائيلي أسفر عن هدم 5500 مبنى سكني بصورة كلية، كانت تضم 14200 وحدة سكنية، وأن العديد من العائلات فقدت منازلها وأصبحت بلا مأوى في ظل هذه الظروف القاسية.



استشهد شاب وأصيب آخرون بجروح وصفت بينها بالخطيرة من جراء قصف طيران الاحتلال لمسجد الأنصار في مخيم جنين، فجر اليوم الأحد.




هذا وقد فشلت القمة التي استضافتها مصر "قمة السلام" في إصدار بيان ختامي يدعو إلى وقف الحرب في ظل تباين بين الموقفين العربي والغربية. 

ووافقت البلدان العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، بحسب ما أفاد دبلوماسيون عرب، فيما "أراد الغرب إدانة واضحة لحماس وتحميلها مسؤولية التصعيد، وإطلاق سراح المختطفين من قبل الحركة"، وفق المصادر نفسها، الأمر الذي حال دون صدور بيان ختامي.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة أن الدول الأوروبية التي شاركت في القمة، أصرت على "إدانة واضحة وصريحة" لحركة حماس في البيان الختامي، بالإضافة إلى التأكيد على "حق" إسرائيل "في الدفاع عن نفسها"، في المقابل، رفضت الدول العربية إدراج هذه الجمل الأمر الذي أدى إلى مناقشة حادة بين ممثلي الجانبين، دون التوصل إلى نتيجة نهائية.

ولفتت الصحيفة إلى "اختلاف عنيف" بين وفود الدول العربية من جهة، ووفود الدول الغربية من جهة أخرى، أفشل إصدار بيان توافقي ختامي عن القمة، الأمر الذي يشير إلى حدة التباين بين الموقفين العربي والدولي من الحرب على غزة، في ظل الدعم الرسمي لإسرائيل في مواصلة حربها على القطاع المحاصر

ولفتت الصحيفة إلى "اختلاف عنيف" بين وفود الدول العربية من جهة، ووفود الدول الغربية من جهة أخرى، أفشل إصدار بيان توافقي ختامي عن القمة، الأمر الذي يشير إلى حدة التباين بين الموقفين العربي والدولي من الحرب على غزة، في ظل الدعم الرسمي "لإسرائيل" في مواصلة حربها على القطاع المحاصر 



الجامعة العربية: الدول الغربية لا ترغب في الحديث عن وقف فوري لإطلاق النار في غزة


أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أن "قمة القاهرة للسلام، سعت لوقف إطلاق النار في غزة وتوفير ممرات آمنة ورفض التهجير القسري".

وقال زكي، في تصريحات  إن ""إسرائيل" تعتبر إدخال المساعدات الإنسانية لغزة كسرا لإرادتها"، متهما الدول الغربية بعد الرغبة في الحديث عن وقف فوري لإطلاق النار في غزة".

وشدد على "ضرورة وقف الحديث في مسألة تهجير الفلسطينيين"، متهما  الكيان الإسرائيلي  بإرهاب المدنيين لإخلاء مناطقهم.

وأضاف الأمين المساعد لجامعة الدول العربية أن ""إسرائيل" لا تتأثر سوى بدولة واحدة فقط"، مشيرا إلى أنه "إذا تغير الموقف الأمريكي سيتغير الموقف الإسرائيلي وهذا أمر ليس سهلا".

وتابع: "تغير الكثير منذ 1973، فغاب الاتحاد السوفييتي، وسلاح النفط أصبح من شبه المستحيل استخدامه"، مردفا: "مسألة التطبيع مع "إسرائيل "تعود للدول وليس للجامعة العربية".

وأكدت مصادر مطلعة، في وقت سابق اليوم، أن "بعض الدول الغربية رأت عدم ضرروة إصدار بيان ختامي لقمة السلام بالقاهرة، والاكتفاء بالكلمات خلال القمة".

وقالت المصادر لوكالة "سبوتنيك"، إن "الدول الغربية رفضت إدانة العمليات العدوانية" لإسرائيل" ضد المدنيين"، مشيرة إلى أن الدول الغربية رغبت أيضا في إدانة حماس والتأكيد على حق "إسرائيل"في الدفاع عن نفسها".

وأضافت أن "المجموعة العربية طالبت بإدانة قتل المدنيين من الطرفين، لكن بعض الدول الأوروبية رفضت وحاولت تحميل حماس المسؤولية فقط".


الولايات المتحدة توزع مشروع قرار بمجلس الأمن يؤكد حق" إسرائيل "بالدفاع عن النفس وإدانة حماس

من جانب آخر وبعد قمة" القاهرة للسلام" جاء الرد الامريكي ،حيث وزعت الولايات المتحدة مشروع قرار بشأن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، يؤكد حق "تل أبيب "في الدفاع عن النفس، وإدانة "حماس"، ولا يدعو لوقف إطلاق النار، وجاء ذلك حسبما صرح مصدر دبلوماسي بمجلس الأمن الدولي.

وجاء في مشروع القرار أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يرفض ويدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الإرهابي الوحشي الذي ارتكبته حماس وغيرها من الجماعات الإرهابية في 7 أكتوبر "بإسرائيل"".

ويؤكد مشروع القرار حق الكيان الإسرائيلي في الدفاع عن النفس، ويدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن "المحتجزين لدى حماس".

كما ينص المشروع أيضًا إلى احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين.


ووزعت روسيا في وقت سابق مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما تدين الوثيقة بشدة أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وكل الأعمال الإرهابية، ولكن قابله مجلس الأمن بالرفض.

كما فشل مجلس الأمن الدولي، بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، في اعتماد مشروع قرار برازيلي يقضي بوقف الأوامر الإسرائيلية بإجلاء سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ويدعو لهدنة إنسانية وإنشاء ممرات آمنة.

فلسطينيا بلغ عدد الشهداء 4385 شهيدا بينهم 1756 طفلا و976 امرأة بالإضافة إلى أكثر من 13500 مصاب، في حصيلة مروعة تعكس الطبيعة الوحشية لهذا العدوان.


المصدر: وكالات