في خضم الضغط على قيادة المقاومة لفتح جبهة لبنان مع أنها في ظل الظروف الحالية:

١- لم تقصّر أبداً في مشاغلة العدو وتحييد ثلاث فرق عسكرية له من غزة ووضعه تحت وقع التهديد في فتح جبهة الشمال إذا ما تدحرجت الأمور متجاوزة الخطوط الحمراء.

٢- وقد قدمت على طريق القدس حتى اليوم ما يقارب الخمسين شهيداً وضعفي هذا العدد من الجرحى.

٣- ودمرت عشرات دبابات الميركافا وقتلت وجرحت العشرات من جنوده وهجرت ما يقارب الأربعين ألفاً من سكان مستوطنات الشمال.

٤- ولم يتجرأ أحد من الدول العربية والإسلامية التي ساهمت في إذكاء فتنة التكفيريين على سوريا لرفع الصوت بوجه الأمريكي والإسرائيلي عبر قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإقفال سفاراته وطرد سفرائه بل سمعنا كلاماً على المنابر لا يسمن ولا يغني من جوع.

فإلى كل هؤلاء المنظرين:

إن لقيادة المقاومة قراءتها وحساباتها الدقيقة ومؤشراتها ومعاييرها التي على أساسها تتخذ القرار وهي كما عهدناها صادقة شجاعة أمينة شفافة واضحة صريحة.

وما تعانيه من نكران من البعض المنفعل والقصير النظر والضيق البصيرة لن يؤثر في عزمها لنصرة أهل غزة المظلومين أو يجعلها تعاجل الأمور قبل أوانها.

وهي تسترشد بقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام:

"لا يزهدنك في المعروف من لا يشكره لك، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع بشئ منه، وقد تدرك من شكر الشاكر أكثر مما أضاع الكافر، والله يحب المحسنين"

د. علي حكمت شعيب