كتب الناشط السياسي محمود موالدي: الاشتباك و الطريق
مقالات
كتب الناشط السياسي محمود موالدي: الاشتباك و الطريق
محمود موالدي
10 تشرين الثاني 2023 , 04:16 ص


مع تصاعد الاجرام (الصهيوني) و إرتكابه الإبادة الكاملة بحق الشعب الفلسطيني و ممارسته ارهاب الدولة المنظم ، تتصاعد وتيرة العمليات النوعية (لمقاومة) الفلسطينية و تشكيل خطوط الموت للعدو لتأخذ ضرباتها العملانية ابعاد التكتيك الأستراتيجي ودخول أسلحة نوعية في ارض المعركة مع المقاتل النوعي الذي تحول إلى أيقونة للعمل (المقاوم) ، فبعد ثلاثة وثلاثين يوم من الحرب توسعت الاشتباكات لتشمل ساحات ساخنة متعددة ، لتتفاعل معها دول وحركات محور (المقاومة) ، فتظهر بشكل جلي التراكمات الكبيرة و الخطوات المهمة من ناحية السلاح و التكتيك و نوع المقاتل و ذهنية خوض المعركة و الاشتباك مع العدو ، (فال م ق اوم ة) الفلسطينية حققت النصر النوعي منذ يوم السابع من أكتوبر و من خلفها محور (المقاومة) ، ومازالت تراكم انتصاراتها التكتيكية على الرغم من الدماء و الخراب و الدمار ، فالعدو ارتكب جرائم حرب طالت [40] ألف مواطن بين شهيد و جريح و مفقود و إصابة [26] ألف مواطن ، لكن (ال م ق اوم ة) الفلسطينية كبنية عسكرية لم تتأثر إلا بنسبة [6%] من مجمل الهجوم المتوحش على القطاع و لتبقى أنفاق غزة الرعب الذي يصيب العدو و قياداته و مجنديه و أعوانه من النخب القتالية الأمريكية و الفرنسية ، سطر العدو أجرامناً تاريخياً منقطع النظير من خلال أرتكابه أكثر المجازر دموية فاقت [1017] مجزرة في وقت قياسي دمر خلالها [133] مستشفى و مركزاً صحياً و نزوح [1.5] مواطن غزاوي و تدمير أكثر من [40] ألف و حدة سكنية بشكل كامل و غيرها الكثير من الإجرام طال كل شي في القطاع الصامد ، فمازالت (ال م ق اوم ة) الفلسطينية صامدة في الميدان و تتحكم بطقوس الحرب و إيقاعها و ماتزال صواريخها تدك المستوطنات و مجمل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها مستوطنة ( تل أبيب) وضواحيها الحيوية ،

أما في الجبهة اللبنانية و السورية

فهي تمتاز بالتصاعد التراماتيكي مسنوداً بمعايير القدرة النوعية و الجهوزية التفاعلية (للمقاومة) الأسلامية في لبنان ، فما حدده سيد المقاومة حفظه الله ، من خطوط الاشتباك يرسم بمضامينه الطريق الجديد للصراع ، فالحالة التناسبية للأنتصار المرتبطة بالكلفة الباهضة من الدمار و الخراب أصبحت عند (المقاومة) من عناوين الماضي ، فالصراع مع العدو يأخذ طابع الندية الردعية ، ولو كان في هذه المرحلة اشتباك بدون قواعد ، متلازماً مع الجبهة السورية بشكل يتناسب و المسار الاستراتيجي (للمقاومة) ، في حين كرست (المقاومة) الإسلامية في العراق ارتكازاً جديداً للمواجهة مع العدو الأمريكي الذي بات يعاني من تزايد الخسائر البشرية بين صفوف مرتزقته ، كونه الداعم المباشر للعدو (الصهيونية) وهو من يدير بنفسه العدوان ويعطي الغطاء السياسي الدولي المطلوب لستكمال المجازر الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني ، إن التلاحم الملحوظ على طول وعرض جبهات محور (المقاومة ) اثبت بشكل معلن ما يتحضر للعدو (الصهيوني) وحلفائه في المنطقة و المشروع التوسعي الغربي ، فالجبهة اليمنية أعطت رسائل عميقة و مخيفة لتحالف الشر العالمي أصابت العمق (الصهيوني) وإصابت معها حلفاء هذا الكيان بالهستيريا ، فعلى رغم التناقضات الجغرافية و التقنية إلا أن جيوش محور (المقاومة) أثبتت جهوزية عالية و رسم رتمية جديدة إلى الطريق مابعد [ 7] تشرين ، فالمعايير الجديدة ستكون مكلفة للتحالف الغربي و العربي المتصهين مع تكامل سياسي وشعبي سيكرس لا حقاً .

المصدر: موقع إضاءات الإخباري