ريو دي جانيرو تسجل رقما قياسيا في ارتفاع درجة الحرارة
منوعات
ريو دي جانيرو تسجل رقما قياسيا في ارتفاع درجة الحرارة
16 تشرين الثاني 2023 , 06:01 ص

ارتفعت درجة الحرارة في ريو دي جانيرو في البرازيل إلى مستوى قياسي، صباح يوم الثلاثاء، بلغ 58.5 درجة مئوية، في ظل استمرار موجة الحر الشديد في خنق البلاد .

سبب الموجة الحارة في البرازيل 

تقول بيانات المعهد الوطني للأرصاد الجوية (Inmet) في البلاد، فإن كتلة من الهواء الجاف والساخن التي تغطي ثلثي الأراضي البرازيلية هي السبب في موجة الحر التي تضرب البلاد، منذ 8 نوفمبر الماضي، وتستمر حتى الجمعة 17 نوفمبر الجاري.

و أصدر المعهد الوطني للأرصاد الجوية تنبيها من "خطر كبير" لموجة الحر التي تؤثر على جزء كبير من الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

درجة حرارة قياسية في البرازيل

وقالت السلطات إن مقياس الحرارة بلغ 39 درجة مئوية، لكن ذلك لا يعبر عن شدة الحرارة، حيث بلغ الإحساس بالحرارة في ريو دي جانيرو 58.5 درجة مئوية. وهذا قياس لمدى الشعور بالحرارة أو البرودة على الجلد، اعتمادا على الرطوبة ودرجة الحرارة وسرعة الرياح.


يمثل هذا الارتفاع القياسي "أعلى إحساس حراري منذ بداية التسجيلات" في عام 2014، متجاوزا أعلى مستوياته المسجلة في فبراير الماضي والتي بلغت 58 درجة مئوية.

ووضعت السلطات 15 ولاية في الجنوب الشرقي والوسط الغربي وجزء من شمال البلاد، بالإضافة إلى العاصمة برازيليا، في حالة تأهب من قبل المعهد الوطني للأرصاد الجوية بسبب الحرارة الشديدة.

ارتفاع الحرارة واستهلاك الطاقة 

وتسببت درجات الحرارة المرتفعة بشكل غير معتاد، بنحو 5 درجات مئوية فوق المعدل الموسمي، في تسجيل مستويات قياسية في استهلاك الطاقة، خاصة بسبب استخدام مكيفات الهواء، منذ عطلة نهاية الأسبوع وسيستمر ذلك حتى يوم الجمعة، بحسب تقديرات المعهد الوطني للأرصاد الجوية في نشرة صدرت يوم الاثنين.

مخاطر ارتفاع الحرارة 

وضربت الحرارة الشديدة أيضا سكان ساو باولو، حيث ارتفع مقياس الحرارة إلى متوسط 37.3 درجة مئوية بعد ظهر أمس، مع انخفاض نسبة الرطوبة إلى 21%، وفقا لمركز إدارة الطوارئ المناخية.

وتشير التقديرات إلى أن الرطوبة الجوية تتراوح بين 20% و12%، ما ينطوي على مخاطر أكبر للإصابة بالجفاف والحروق وضربات الشمس بسبب التعرض البيئي العالي.

ظاهرة النينو في البرازيل 

جدير بالذكر أنه نتيجة للظاهرة المعروفة باسم "النينيو"، عانت البرازيل في الأشهر الأخيرة من تأثير الأحوال الجوية القاسية، مع جفاف تاريخي أفرغ الأنهار في منطقة الأمازون وأمطار غزيرة مصحوبة بأعاصير في جنوب البلاد.

وبالإضافة إلى ذلك، تفاقمت الحرائق الناجمة أساسا عن النشاط البشري في منطقة بانتانال، وهي أكبر الأراضي الرطبة في العالم، في نوفمبر بسبب الجفاف الاستثنائي.

وفي شهر مايو الماضي، قالت منظمة World Weather Attribution، التي يدرس علماؤها العلاقة بين الظواهر الجوية المتطرفة والاحتباس الحراري، إن مثل هذه الحرارة الشديدة كانت "شبه مستحيلة دون تغير المناخ".

المصدر: RTÉ News