مسرحية الانتخابات الامريكية تتكرر كل 4 سنوات, مسرحية المناظرات تتم بين ممثلين يتناولا فيها السباب والشتم بينما الجمهور الغبيّ هو جمهور المشاهدين المصدقين لما يتم.
في أمريكا تتم الانتخابات ومن لا يملك المال لا يتمكن من التقدم لها , الأمر لا يقتصر على الانتخابات الرئاسية بل ويندرج على انتخابات الكونغرس بغرفتيه, فتكلفة الوصول للبرامان لا تقل بالمعدل عن 11 مليون دولار أمريكي والممول هو من يملك المال في أمريكا ومن يملك الأموال هم عصابات الصهاينة اليهود المتحكمين بكل مفاصل الاقتصاد فيها واعلامهم المملوك من قبل عصابات الصهاينة اليهود فيها ولضرورات الديكور "الديمقراطي" جداً, يتم إدخال كم من نفر من أصحاب المواقف المخالفة للتوجه اليهودي الصهيوني من خلال الحزب الديمقراطي غالباً.
في فصل من فصول المسرحية الانتخابية 2020 والتي جرت فجر اليوم بتوقيت بلادنا, وحسب السيناريو المعد, هيمنت الإهانات الشخصية التي تبادلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه في الانتخابات المقبلة جو بايدن في أول مناظرة تلفزيونية بينهما، على مضمون النقاش والملفات التي تناولاها.
وأهم النقاط التي تناولاها, ترامب وخصمه الديمقراطي في مناظرة شملت العلاقات مع روسيا والتعامل مع جائحة فيروس كورونا ونزاهة الانتخابات الرئاسية وقضية إصلاح نظام الرعاية الصحة وإنعاس الاقتصاد.
ففي الشأن الروسي, اتهم بايدن الرئيس الجمهوري بالتهرب من انتقاد روسيا، ووصفه بأنه "جرو" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وأضاف بايدن: "أنا واجهت بوتين وجها لوجه، وأوضحت له أننا لن نقبل أيا من هذه الأمور"، متهما ترامب بأنه "جرو بوتين. هو يرفض أن ينبس ببنت شفة عن المكافآت التي وضعت لقتل جنود أمريكيين" في أفغانستان، في إشارة إلى مزاعم الإعلام الأمريكي بأن عملاء للاستخبارات الروسية دفعوا أموالا لمقاتلين "قريبين من طالبان" لقتل جنود أمريكيين.
ترامب علق حول طريقة الاقتراع بالانتخابات وكرر زعمه أن التصويت بالبريد سيؤدي إلى حدوث تزوير، ولم يؤكد بشكل واضح استعداده لقبول نتائج الاقتراع، حيث قال: "آمل أن تكون انتخابات نزيهة. لكن إذا رأيت أنه تم تزوير عشرات الآلاف من استمارات الاقتراع، فلن أتمكن من الموافقة على ذلك".
وقال ترامب إنه يتوقع أن تتخذ المحكمة العليا قرارا بشأن الانتخابات وأن "تنظر في بطاقات الاقتراع". وحث أنصاره على الذهاب لمشاهدة عملية الاقتراع.
من جهته، حث بايدن الأمريكيين على وضع خطة للتصويت، وتعهد بأنه لن يعلن الفوز حتى يتم التحقق من صحة النتيجة.
دافع ترامب عن تحركه السريع لمحاولة ملء مقعد في المحكمة العليا الأمريكية، في خطوة من شأنها تعزيز الأغلبية المحافظة في المحكمة، وقال إن "الانتخابات لها عواقب" وإن لديه الحق رغم اعتراضات الديمقراطيين.
وقال بايدن إن مقعد الراحلة روث بادر غينسبرج يجب شغله بعد الانتخابات، عندما يتضح من سيكون الرئيس، وأضاف أن محكمة عليا تضم محافظين أكثر ستعرض قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة المعروف باسم "أوباما كير" للخطر.
أما حول برنامج الرعاية الصحية "أوباما كير":
قال بايدن إن "هناك 20 مليون شخص يحصلون على عناية من أوباما كير"، واتهم ترامب بأنه "يريد أن يحرمهم من ذلك"، مشددا على أن ترامب ليس لديه أي برنامج.
من جانبه، أكد ترامب أنه قام بتعديل برنامج "أوباما كير" وأنه خفض أسعار الأدوية بنسبة 80%، وأن فريقه وضع إدارة للنظام الصحي بشكل جيد، وأضاف: "مهما أدرت نظام أوباما كير بشكل حسن لن تستطيع لأن النظام هو نظام سيء ونريد التخلص منه".
المسؤولية حول انتشار جائحة كورونا
فلقد هاجم بايدن بشدة أسلوب تعامل ترامب مع جائحة فيروس كورونا، قائلا إن ترامب "أصابه الذعر" وتقاعس عن حماية الأمريكيين لأنه أكثر اهتماما بالاقتصاد.
وقال بايدن عن ترامب الذي حث الدول على إعادة فتح اقتصاداتها وهون من خطر الوباء "لقد أصابه الذعر أو نظر إلى سوق الأسهم".
ورد عليه ترامب بالقول "لقد قمنا بعمل رائع... لكنني أقول لك يا جو، لم يكن بإمكانك أبدا القيام بالعمل الذي قمنا به"، مفترضا أنه لو كان بايدن رئيسا لمات مليونين وليس 200 ألف أمريكي.
وفي موضوع الاقتصاد:
وعد بايدن بأن تخلق خطته الاقتصادية 7 ملايين فرصة عمل وتؤدي إلى نمو اقتصادي بقيمة 1 تريليون دولار أخرى، فيما اكتفى ترامب بالقول إنه في ظل ولايته كان الاقتصاد الأمريكي "الأعظم في التاريخ"، لكنه تضرر من "الطاعون الصيني".
وحسب استطلاعات للرأي، فإن المناظرة بما اتسمت به من حيث الشكل والمضمون، لم تؤثر بشكل يذكر في مواقف الناخبين، وظل بايدن يحتفظ بتقدم طفيف على خصمه الجمهوري قبل نحو شهر من موعد الاقتراع.
المصدر: وكالات + موقع إضاءات الإخباري