كتب ابراهيم سكيكي:
قيل إنّ وزير خارجية لبنان تبلغ من دول أوروبية، و قد تولّت فرنسا نقل الرسائلِ بأنَّ هُناكَ اتِّجاهاً لقواعدِ اشتباكٍ جديدةٍ، عبر تنفيذِ القرار 1701، ولو بالقوة، وإبعادِ قوةِ الرضوان عن الحدود.
أمام هذا الكلام الوارد من بلاد الأدوات،يقال لكم: هل هذا اقتراحُكم، أم أوامرُ صدرتْ لكم من الكِيانِ الصهيونيّ والأمريكيين لتنقلوه إلى لبنان؟..
عام 2006،أثناء العدوان المتوحشِ للكِيان الغاصبِ لفلسطينَ على لبنان،وكان وعُدواناً مدعوماً حينها من الإدارةالأمريكيةالتي أرادت تغييرَ وجهَ الشرقِ الأوسطِ وباءت بالفشل،أرادواحينها وتحت النار، فَرْضَ القرار 1701 تحت الفصلِ السابعِ لخنقِ لبنانَ ومقاومتِهِ في جنوبِ العزّةِ والكرامة، إلا أنَّ قوّةَ وصلابةَ المقاومةِ، بعد إفشال ِهذا العدوانِ ِ والانتصارِ عليه، رفضت تلك الصيغةَ، وبقوّةٍ بفضل ِ صلابةِ الموقفِ الشُّجاع ِ للمقاومة، والذي كان سماحةُ الامين ِ العامِ لحزبِ اللهِ يتابعُ، ويتصدَّى لِأَدَقِّ تفاصيلِهِ، عبرَ وزرائِهِ في حكومةِ السّنيورة بأكثرِيَّتِها المتواطِئَةِ حينذاك.
للفرقاءِ في الوطن ِ الذين يتسابقونَ الى التجاوبِ الفورِيِّ مع الطروحاتِ التآمريةِ لكلِّ ما يتعلقُ بقراراتٍ تخدمُ الكيانَ الصهيونيَّ المتهالكّ المحتلَّ فلسطين، مثل ِ تطبيقِ القرار 1701 المُرادِ منه خدمةَ حفظِ أمن ِ هذا الكيان، وآخرُ هَمِّهِم حفظُ أمن ِلبنانَ وكرامته، وخصوصاً المواطنين الجنوبيين، علماً أنه لم يمرَّ يومٌ من دون ِ خَرْقِ هذا القرارِ، من قِبَلِ الكِيانِ الصهيونيّ، منذُ صُدورِهِ عامَ 2006، سواءً في البرِّ أو البحرِ أو الجوّ، وزرعِ جواسيسَ داخلَ لبنان، ولو اِستطاعَ بعضُ الدولِ الغربيةِ المتوحشةِ علناً، أو بأسلوبٍ ناعم، أن يُخْفِيَ خلفهُ التوحّشَ نفسَه، وهذا ما رأيناهُ في الوقوفِ الى جانبِ الكِيان ِ الغاصبِ عندَ وُقوع ِ عمليةِ طوفانِ الأقصى، وخلال أيامٍ، رأينا الرئيسَ الفرنسيَّ يُهرْوِلُ الى هذا الكيان ِ، للوقوفِ على خاطرِ قادته، وإصدارِ قراراتِ في بلدانِهم حتى تمنعَ التظاهُرَ تاييداًللشعبِ الفلسطينيّ، إذ تسقط على رؤوسِ أبنائهِ أكبرُ القنابل ِ التدميريةِ التي زَوّدَ بها الاستكبارُ الغربيُّ الأمريكيُّ المُستبِدُّ إسرائيل.
إنَّ البحثَ عن جوائزِ ترضيةٍ لهذا العدو المتوحش وشركائه الغربيين، وعلى رأسِهم أمريكا، بعد فشل ِ العدوانِ على غزة، والذي لم يَجنِْ سوى التدميرِ وقتل ِ الأبرياء، وبعدَ بقاءِ المقاومةِ صامدةً ومستمرةً في المواجهة،يُعتبرُ وقاحةً مِمّن يسعى إليه.
بعد كل ذلك لن يحصُلوا على جائزةٍفي جنوبِ لبنانَ، بتعديلِ القرار 1701،وإبعادِ قوّةِ الرّضوان، لما بعد نهر الليطاني.
أسمعُ من اصدقاءَ وُلِدوا في القرى اللبنانيةِ السبع ِ المحتلة: هونين والمالكية وقدس وصلحة،والخ،وهم لا يزالون على قيد الحياة، أنَّ حُلْمَ عودتِهِم لِقُراهُم بات قريبَ المنال ِ، بفضل ِ قوّةِ الرّضوان.
وللداخل والخارج، أهل الجنوب يقولون لكم: كلُّنا قوّةُ الّرضوان.