عدنان علامه / عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

أعلن غالانت في 7تشرين الأول/اكتوبر : "لا ماء، لا كهرباء ولا محروقات لغزة"؛ وصمتت دول العالم كله أمام جرائم الحرب هذه ؛ وبدأت إسرائيل بحرب إبادة جماعية خارقين بذلك كافة بنود القانون الإنساني الدولي وبقيوا صامتين. وأمريكا عطلت مجلس الأمن لإتخاذ أي قرار يردع العدو وبقيوا صامتين صمت القبور.

*وبتاريخ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماض أعلن العميد السريع التالي:*

*"تعلن القوات المسلحة اليمنية أنها ستقوم باستهداف جميع أنواع السفن التالية*:-*

*1- السفن التي تحمل علم الكيان الصهيوني*

*2- السفن التي تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية*

*3- السفن التي تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية.*

*وأضاف العميد سريع مطلع الإسبوع الماضي شرطًا جديدًا على اللائحة فقال إن "أي سفن تتجه إلى الكيان الصهيوني ستكون هدفا مشروعا".*

*وأضاف "نعلن منع مرور السفن المتجهة للكيان الصهيوني إذا لم يدخل قطاع غزة الغذاء والدواء".*

*وحذّر سريع "جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية".*

*وقد تم تنفيذ التهديد لعدم تحرك اي دولة لرفع الحصار عن غزة بالرغم من إرسال عدة رسائل تثبت جدية التهديدات اليمنية.*

*ففي يوم الأحد الثالث من ديسمبر/ كانون الأول الجاري أعلنت جماعة أنصار الله في اليمن أن قواتها البحرية هاجمت سفينتين إسرائيليتين هما يونيتي إكسبلورر وسفينة "نمبر 9"، بطائرة مسيرة مسلحة وصاروخ بحري، وقال متحدث باسم الجماعة إن السفينتين استهدفتا بعد أن رفضتا التحذيرات.*

*وفي وقت سابق الأحد الماضي، أعلنت شركة "أمبري" للأمن البحري أنّ سفينة شحن بريطانيّة تعرّضت لقصف صاروخي أثناء عبورها البحر الأحمر. ووفقا لـ"أمبري"، فإن ملكية وإدارة السفينة التي تعرضت للهجوم مرتبطتان بالمدعو دان ديفيد أونغار، وهو مواطن بريطاني مدرج كمقيم إسرائيلي في دليل الأعمال الرئيسي في المملكة المتحدة.*

*واليوم تم إستهداف سفينتي حاويات بصواريخ كروز بعد رفضهما التحذيرات المتعددة من قوات البحرية اليمنية َوقد إصيبتا بدقة.*

*وقد أثارت سلسلة الهجمات التي شنها أنصار الله على سفن تجارية في البحر الأحمر، سعيًا أميركيًا إلى توسيع دائرة عمل قوة المهام المشتركة "153"؛ لمعالجة الزيادة المقلقة في الهجمات على السفن التجارية المارة بالقرب من اليمن والتي شكلت تهديدا كبيرا للشحن البحري العالمي.*

*وتتمثل مهام هذه القوة، والتي تم إنشاؤها حديثا خلال العام الماضي، في مكافحة أعمال التهريب، والتصدي للأنشطة غير المشروعة خاصة الأنشطة الإرهابية في مناطق البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.*

*فالبرغم من التحرك الأوروبي بالإتجاه الخاطئ فإنّ أمريكا هي من تمنع أي تحرك تجاه أنصار الله لأنها تعلم علم اليقين بأنّ الحوثيين قادرون من خلال العتاد الذي يملكونه على عرقلة الملاحة الدولية وتهديد القوات الأميركية.*

*كما أنهم قادرون على استهداف إسرائيل وأراضي الدول المحيطة بهم حيث يعيش آلاف الأميركيين. وللولايات المتحدة مصالح حيوية وقواعد عسكرية وجنود أميركيون بالآلاف؛ وخاصة بعد أن شاركت أمريكا العدو الصهيوني بحصار غزة وَتنفيذ الإبادة الجماعية للفلسطينيين واستعملت الفيتو لمنع وقف إطلاق النار فوضعت أمريكا نفسها في لا يحسد عليه حيث لن تهتم أي دولة في العالم مما يحصل لها إن أساءت التقدير.*

*فعلى أمريكا والدول الأوروبية الكبرى G7 أن تستعيد رشدها وتضغط بكل ما لديها من قوة لإيصال الغذاء والدواء إلى غزة دون شروط وسيعود الهدوء إلى باب المندب؛ وإلا سيقفل باب المندب بوجه الجميع وتتحول مصالح الدول التي تحاول أن تعتدي على اليمن أهدافًا مشروعة سيتم استهدافها لتشتعل المنطقة بأكملها.*

*والكل يعرف البأس اليماني فلا تختبروه!!!*

*وإن غدًا لناظره قريب*

*15 كانون الأول/ ديسمبر 2023*