تصاعدت الانتقادات بين قادة سابقين في المستويات السياسية والعسكرية العليا، في دولة الاحتلال، والمحللين السياسيين للخطاب الذي أطلقته حكومة نتنياهو حول أهداف الحرب على قطاع غزة، وقضية الأسرى لدى المقاومة.
نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، يائير غولان، اعتبر في تصريحات لصحيفة "معاريف" أن "حكومة نتنياهو لم تحدد أهدافاً واضحاً وواقعية أمام المؤسسة العسكرية لتحقيقها".
وقال إن "الضباط والجنود يقتلون في حرب دون أهداف".
وفي سياق متصل، انتقد الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال أهارون زئيفي - فركش خطاب حكومة نتنياهو حول الحرب، قائلاً إن "الأهداف التي أعلنتها حول تدمير حماس غير واقعية".
وأكد أن "الواجب هو إعادة الأسرى"، وقال: "من المستحيل أن تنتهي الحرب قبل إعادتهم".
ورصد متابعون للإعلام العبري تصاعداً في تأثير مقتل ضباط وجنود الاحتلال على داخل دولة الاحتلال، وكشف وسائل إعلام إسرائيلية يوم أمس عن خلاف بين رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الاقتصاد نير بركات.
وقالت إن بركات اعتبر في اجتماع حكومة الاحتلال أن "نتنياهو يرسل الجنود للموت في البنايات المفخخة مثل البط".
وزعم أن "تقليص القصف الجوي والمدفعي يسهل قتل الضباط والجنود".
وكان الاحتلال اعترف خلال الساعات الماضية بمقتل 17 ضابطاً وجندياً في حصيلة يومية هي الأعلى منذ بداية العدوان على غزة.
التطورات الأخيرة في الحرب انعكست على تصاعد الأصوات المعارضة لإدارة حكومة الاحتلال، في الحرب، كما في تصريحات رئيس وزراء الاحتلال السابق، إيهود أولمرت، الذي طالب بــ"وقف الحرب وإعادة الأسرى من حماس".
واعتبر رئيس حكومة الاحتلال السابق، إيهود باراك، أن على الإسرائيليين "خلق آلية لاستبدال نتنياهو وإيتمار بن غبير لأنهم غير صالحين لإدارة الحرب".