أعلنت وسائل إعلام أمريكية أن حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد" ستغادر منطقة الشرق الأوسط "في الأيام المقبلة".
ورجح المصدر أن تكون مغادرة القطعة البحرية الحربية الأكبر في العالم، تعبيرا عن الاستياء الأمريكي من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مسؤولة قولها إن حاملة الطائرات والمجموعة الهجومية المرافقة لها ستعود إلى ميناء نورفولك، في ولاية فيرجينيا، كما كان مقررا في الأصل، حتى تتمكن من الاستعداد لعمليات انتشار مستقبلية.
وقال الخبير العسكري، اللواء رضا شريقي إن "سحب حاملة الطائرات الأمريكية وبعض القطع البحرية من المنطقة، يعني أنه يمكن أن يكون هناك بعض الإجراءات التي وافقت عليها واشنطن وأمرت إسرائيل بالموافقة عليها فيما يتعلق بحل موضوع غزة بشكل معين.
وأشار إلى أنه "ربما يكون هناك اتفاق على وقف إطلاق نار نهائي كما أرادت الفصائل"، على حد قوله.
من جانبه، أوضح نائب رئيس المركز العربي للدراسات، مختار غباشي، أنه "لا يمكن القطع بوجود خلاف جوهري بين واشنطن وإسرائيل، رغم أن هناك تباينا في المواقف بشأن وقف إطلاق النار أو الهدنة أو مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار أو حتى طريقة إدارة نتنياهو للحرب".
وأكد أن واشنطن استثنت في الوقت نفسه إسرائيل في صفقات أسلحة دون المرور بالطرق المعتادة من الكونغرس، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين على ما يبدو فوق كل شيء.
وأوضح غباشي أن "مفاجأة المقاومة لإسرائيل والولايات المتحدة بهذا الصمود الأسطوري جعل من المطلوب آليات تعامل جديدة مع هذا الصراع من قبل اسرائيل وواشنطن".
وأكد عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية، على الأحمد، أن "سحب واشنطن لحاملة الطائرات يرتبط بالانتخابات الأمريكية والتحضير لها حيث لا يريد الرئيس الأمريكي أن يحمل نفسه مسؤوليات كبرى".
وأشار في هذا الصدد إلى أن "هناك حراكا ضمن الانتخابات يحمل مسؤولية ما يجري في الأراضي المحتلة لمن يقدمون الدعم لإسرائيل حتى من دون أخذ رأي الكونغرس".