أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ان الغطاء الدولي لحرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا، فتح الباب أمام قيادة العدو للذهاب نحو درجات من التوحش لم يعرفها التاريخ البشري، فبات وزراء العدو يتبارون في الإعلان عن نواياهم بشأن جرائم إبادة جماعية بحق شعبنا في غزة دون رادع او وازع او حساب.
وأشارت الجبهة لتصريحات ما يسمى وزير التراث في حكومة الاحتلال، باعتبارها تمثل حقيقة توجهات الاحتلال وممارساته الجارية بالفعل بحق شعبنا.
وقالت الجبهة ان مئات الجرائم ترتكب يوميا على النحو الذي يتسابق وزراء الاحتلال للتصريح حوله وينفذه جيش الاحتلال بحق أهلنا في غزة، من مجازر وتعذيب وتدمير للبيوت والمشافي وحصار وتجويع، وهجوم وحملات تهدف لتهجير السكان بشكل نهائي.
واستهجنت الجبهة محاولات التعامل مع هذه التصريحات كما لو كانت شاذة عن ممارسات حكومة الاحتلال، او تصنيف مجرمي الحرب بين متطرف ومعتدل، فما صرح به هذا الوزير هو وجهة الاحتلال بكافة اجهزته ومستوياته بشقها العسكري والسياسي، وهو ما يمارس فعليا على الأرض في قطاع غزة.
وطالبت الجبهة الدول العربية، والجهات والهيئات الدولية ذات الصلة، بالمسارعة لإجراءات فورية وحاسمة لمحاكمة مجرمي الحرب على هذه الجرائم.
وشددت الجبهة ان شعبنا يواجه حرب إبادة، وجرائم تخترق كل عرف إنساني، وممارسات وحشية، على نحو فضح زيف النظام الدولي بمختلف مؤسساته، وهو ما يستوجب انتفاضة من كل مؤمن بالإنسانية.